اضطر منظمو مسابقة ملكة جمال العالم مجددا إلى التأكيد على عدم مرور المشاركات بلباس البحر خلال دورة عام 2013 في إندونيسيا، أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، بعدما عبر إسلاميون عن غضبهم.
وستستبدل المشاركات البالغ عددهن 137 فتاة، لباس البحر بلباس تقليدي مثل «السارونج» الإندونيسي، حسبما قالت «جوليا مورلي»، رئيسة مسابقة ملكة جمال العالم، مؤكدة بذلك القرار الذي اتخذ قبل سنة عندما قبلت إندونيسيا استضافة المسابقة.
وقالت في مقابلة هاتفية من لندن بعد تصريحات عدة لمنظمات إسلامية انتقدت المسابقة: «لا أريد إزعاج أي طرف أو أن أضع أي شخص في موقف يظهرنا وكأننا لا نحترم الآخرين».
وكشفت أن قرار عدم مرور المشاركات بلباس البحر اتخذ قبل سنة.
كما أوضحت نانا لوتا، من مجموعة «إم إن سي» الإعلامية، التي ستتولى بث المسابقة تليفزيونيا، فضلا عن التنظيم المحلي لها «لقد ناقشنا مسألة لباس البحر العام الماضي مع مسؤولي مسابقة ملكة جمال العالم في لندن قبل أن نقبل باستضافة الحدث|، لأننا كنا نعرف أن الموضوع حساس في إندونيسيا».
إلا أن قرار التخلي عن المرور بلباس البحر لم يرض مجلس علماء إندونيسيا، أعلى هيئة دينية في البلاد، التي تطالب بإلغاء المسابقة كليا. وقال أحد مسؤولي المجلس، محيي الدين جنيدي، إن «المسابقة تروج للتمتع بملذات الحياة وللنزعة المادية والاستهلاكية».
ويقيم منظمو ملكة جمال العالم جزءا من مسابقاتها على جزيرة بالي، التي تسكنها غالبية بوذية مع شواطئها الرملية، التي يجتاحها آلاف السياح بلباس البحر.
وتقام المرحلة النهائية من المسابقة في 28 سبتمبر في «بوجور» قرب جاكرتا.