سطر رامى عاشور، أسطورة الإسكواش المصري، المصنف الأول عالميًا، اسمه بحروف من نور، بعد فوزه بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة في إنجاز يتحقق للمرة الثانية في تاريخ الإسكواش المصري.
وأبدى «عاشور» استياءه من عدم تقديره بالشكل اللائق، وأبدى حزنه لما آل إليه حال مصر رياضيًا وسياسيًا.
وقال إن الثورة لم تحقق أهدافها بعد، وكشف عن تفاصيل أغنيته الجديدة والعديد من الأسرار في هذا الحوار.
- في البداية كيف ترى فوزك بلقب بطولة إنجلترا الدولية المفتوحة؟
فخور جدًا بما حققته، خاصة بعدما أصبحت أول لاعب مصري منذ 47 سنة يفوز بهذا اللقب بعد الأسطورة عبدالفتاح أبوطالب، ولم أصدق نفسي عندما فزت بالبطولة، وهذا سر بكائي الشديد داخل الملعب الزجاجي بعد الفوز، وأسعى لتحقيق إنجاز جديد بالفوز بلقب بطولة العالم في فرنسا التي يشارك بها.
- وهل حصلت على التقدير من المسؤولين؟
للأسف لم أجد التقدير المناسب في بلدي، الأمر الذي أحزنني كثيرًا، خصوصا أن مصر من أفضل دول العالم في لعبة الإسكواش، ولكن «لا كرامة للإسكواش في وطنه»، ولك أن تتخيل أنني عندما عدت للقاهرة لم أجد أحدًا من مسؤولي الدولة أو وزارة الرياضة أو اللجنة الأوليمبية، أو حتى اتحاد الإسكواش في استقبالي، الذي اقتصر على زملائي فقط، فضلًا عن والدايّ صاحبي الفضل في تألقي وإنجازاتي وشقيقى الأكبر هشام الذي أعتبره «ملهمي».
كما أن العامري فاروق، وزير الرياضة، اتصل بي لتهنئتي، كما أرسل لي برقية تهنئة عقب الفوز مباشرة، وأنا شخصيًا فرحت باتصاله وتهنئته لي رغم عدم مكافأتي ماليًا على هذا الإنجاز، ولكنني أفضل التقدير المعنوي عن التقدير المادي.
- ولماذا لم يستقبلك اتحاد الإسكواش؟
هذا ما حدث للأسف والأسوأ من ذلك أن رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة لم يهنئوني على الإنجاز وأنا عاتبت عاصم خليفة، رئيس الاتحاد، الذي اتصل بي مؤخرًا وقلت له: «أنا زعلان لأنك لم تتصل بي بعد البطولة مباشرة».
- ألا تتفق معي في أن لعبة الإسكواش مظلومة في مصر بعد الثورة؟
الإسكواش مظلوم قبل الثورة وبعد الثورة.
- وماذا عن انضمام الإسكواش للألعاب الأوليمبية؟
هذا حلم جميع لاعبي الإسكواش في العالم، والحمد لله نجحت في إدخال اللعبة للقائمة القصيرة مع «المصارعة والبيسبول» خلال سفري إلى روسيا لعرض دخول الإسكواش، ونحن ننتظر على أحر من الجمر يوم 9 سبتمبر المقبل لأن اللجنة الأوليمبية الدولية ستختار إحدى هذه الألعاب الثلاث للانضمام للألعاب الأوليمبية، وهذا اليوم سيكون تاريخيًا وفاصلًا في عالم الإسكواش.
- بعيدًا عن الإسكواش كيف تقيّم الأمور في مصر الآن؟
الحياة في مصر أصبحت محبطة وأحلم بالتغيير للأفضل، وللأسف مصر وأهلها لا يستحقون هذا الحكم، وبصراحة شديدة أنا خايف على البلد.
- وهل يؤثر هذا الأمر على مسيرتك؟
الأجواء في مصر تؤثر على الجميع وأي واحد بيشتغل في البلد لازم يتأثر بحالة التخبط وعدم الاستقرار التي تمر بها البلاد، فمن منا لا يتأثر بانقطاع الكهرباء، فأنا شخصيًا عانيت كثيرًا خلال التدريبات من انقطاع الكهرباء.
- وما موقفك من الدعوة للتمرد يوم 30 يونيو المقبل؟
للأسف ثورة يناير المجيدة قضت على نظام سيئ وفاسد لكنها لم تحقق أهدافها، وأحلم أن تتغير أحوال البلاد للأفضل.
- نعلم أنك شغوف بالموسيقى، فما الجديد لديك؟
بالفعل هناك مفاجأة لجماهيري عبارة عن أغنية جديدة بصوتي ومن كلماتي وألحاني وتوزيع صديقي مهاب سامي، وأعتقد أنها ستنال إعجاب الجمهور فور طرحها خلال الأيام المقبلة.