أنهت البورصة تعاملات جلسة الخميس على تراجع طفيف بدعم من تحول المستثمرين الأجانب للشراء، وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30»» بنسبة طفيفة بلغت 0.21%، ليغلق عند 5061 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 1.03% ليسجل 408.1 نقطة، وتراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100»» بنسبة 0.29% مسجلا 700.15 نقطة، وبلغت قيمة التداول على الأسهم 278.2 مليون جنيه.
قال متعاملون بالسوق إنه رغم تراجع مؤشرات البورصة، إلا أن تحول الأجانب إلى الشراء جاء على عكس التوقعات، نظرا لانخفاض المستويات السعرية للأسهم، مما دفعهم نحو الشراء رغم استمرار حالة التوتر السياسي، إلا أن الانخفاض الذي شهدته الأسهم، خلال جلسة تداول الأربعاء، ساعد على ظهور القوى الشرائية من جديد.
قال أحمد شحاتة، خبير أسواق المال، إن المستثمرين الأجانب يتعاملون بنفس الاستراتيجية الاستثمارية، التي ترتكز على الضغوط البيعية المكثفة، لتتراجع المستويات السعرية للأسهم بنحو كبير، ومن ثم يبدأ المستثمرون المصريون في البيع العشوائي، وتتراجع المستويات السعرية للأسهم بنحو كبير، ليستأنف الأجانب الشراء الانتقائي، واصطياد الفرص الاستثمارية المتاحة، والمبنية على مخاوف المستثمرين.
وتوقع «شحاتة» أن يحافظ الأجانب على نفس السياسة الاستثمارية خلال الفترة الراهنة، وحتى يوم 30 يونيو، لتحقيق معدل ربحية يعتمد على المضاربات السريعة.
من جانبه طالب ياسر طايع، العضو المنتدب لإحدى شركات الوساطة في الأوراق المالية، المستثمرين الأجانب بعد الانسياق وراء تعاملات المستثمرين الأجانب، واحترام نقاط إيقاف الخسائر، وعدم الإقبال على عمليات المتاجرة العشوائية، مشيرا إلى أن فترة عدم الاستقرار السياسي غالبا ما تشهد مضاربات عنيفة تعتمد على ارتفاع نسبة المخاطرة مقابل تحقيق عوائد مرتفعة.
وأوضح «طايع» أن المستثمرين المصريين يسيرون على النهج الاستثماري للأجانب، وتتبعهم في الشراء والبيع، إلا أن الأجانب غالبا ما يستبقوهم بيوم واحد في الشراء والبيع، ليتكبد العرب والمصريين الخسائر في الوقت الذي يحقق فيه الأجانب عوائد رأسمالية كبيرة.