قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، في مُداخلة هاتفية مع برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة «MBC مصر» الثلاثاء ، إن عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعي واللقاءات والاجتماعات والدعوات هو السبب وراء زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا المُستجدّ خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الإصابات أصبحت «منزلية» أو عائلية، موضحًا: «كلمني أحد الأشخاص وقاللي إن أحد أفراد أسرة مكونة من 12 فردا وعملوا عيد ميلاد وأصيب الـ12 شخصًا بكورونا»، مؤكدًا ضرورة العودة مرة أخرى على الإجراءات الوقائية السهلة التي تم اتباعها والالتزام بها منذ أن دخل الفيروس إلى مصر.
وأضاف «تاج الدين» لبرنامج «يحدث في مصر»، أن الالتزام بالإجراءات الوقائية والحفاظ على التباعد الاجتماعي أهم من اللقاحات نفسها، قائلًا: «الاحتياط مُهم جدًا جدًا»، مشيرًا إلى أن لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تجتمع كل فترة مُعينة لتحديد الإجراءات التي سوف يتم اتباعها في كل مرحلة بحسب ظروف الحالة الوبائية وظروف الانتشار، وأيضًا شدة الحالات والضغط على المستشفيات، مع مراعاة الاقتصاد القومي بما لا يؤثر على حياة المواطنين.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أنه طالما أن اللقاح دخل إلى مصر وتم إقراره من الجهات المسؤولة، فبالطبع تناوله ليس فيه أي ضرر، مشيرًا إلى أن الدولة بدءًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرورًا بالجهات الصحية المعنية، ووصولًا إلى اللجان المعنية، هناك توجه بأن سلامة وأمان المصريين وأمان وفاعلية اللقاح أولوية أولى، قائلًا: «مفيش جدل في هذا»، وذلك بحسب المعايير العالمية المتاحة في هذا الوقت، مؤكدًا أن اللقاحات التي أُقِرت عالميًا وتم استخدامها في دول كثيرة ليست بالضرورة أن تكون من مصدر واحد.
ولفت «تاج الدين» إلى أن كل اللقاحات التي تمت إجازتها في العالم حتى هذه اللحظة هي مُجازة فقط للاستخدام الطارئ، وذلك نتيجة للظروف الحالية للوباء، قائلًا: «كلمة تطعيم جيد أو غير جيد تعين قدرة التطعيم أو اللقاح على تكوين أجسام مناعية ضد المرض، ولكن ما هي المدة التي يمنحها هذا التطعيم للجسم من الفيروس لا يعرفها أحد حتى الآن، قائلًا: «إحنا عايزين كورونا يخلص السنة الجاية، وعقار كورونا هيبقى زي تطعيم الإنفلونزا بالضبط يتم تناوله كل سنة، وذلك في حال ما إذا استمر الفيروس بشكل موسمي».