قال قياديون في حزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم في تركيا، إن هناك «انخفاضا ضئيلا نسبيا» بموجة التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، بعد التصريحات «المرنة» من رئيس الجمهورية عبد الله جول ونائب رئيس الوزراء بولنت أرينج، لتهدئة الأوضاع المتوترة في المدن التركية بعد انسحاب قوات الشرطة من ميدان تقسيم في إسطنبول.
أخبار متعلقة
وتشير المعلومات الرسمية إلى أن ما يقارب 700 ألف مواطن، شاركوا بالتظاهرات الاحتجاجية بالمدن التركية، فيما أعلن القياديون، في تصريحات لصحيفة «ميلليت» التركية، أن الرئيس عبدالله جول، ونائب رئيس الوزراء «أرينج» قد لعبا دورا مهما في خفض حدة التوتر حتى ولو كان جزئيا، من خلال تجنب إثارة مشاعر الشعب، واختيار نمط مرن، على عكس الأسلوب المتبع من قبل رئيس الوزراء، بحسب قولهم.
وعقد مجلس الوزراء واللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، عدة اجتماعات تقييمية للوضع الجاري في تركيا، وذلك بمشاركة وزير الداخلية معمر جولر، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، وأكدت بعد جملة اجتماعات أنها «لا تتوقع انتهاء تظاهرات الاحتجاجات الجماهيرية في أقرب وقت ممكن، وأن هناك احتمال كبير في استمرارها حتى ولو كانت على شكل مجموعات صغيرة».
وأشار مجلس الوزراء إلى أن «أردوجان» هو الهدف الأساسي للاحتجاجات، وأنها «حتى لو انتهت حاليا، ستعود مرة أخرى خلال فترة زمنية قصيرة قبل الانتخابات المحلية المقرر لها شهر مارس 2014»، مؤكدا أن «الشباب هم الأساس في هذه التظاهرات، خاصة بعد مرور 10 أعوام على تولى (العدالة والتنمية) مقاليد السلطة في البلا».
ويسعى «العدالة والتنمية» وحكومته لكسب الشباب مجددا لصفوفهم، إضافة إلى اتخاذ قوات الشرطة أساليب مختلفة في التعامل مع الاحتجاجات، لتجنب الوقوع في مواجهات مجددة مع الشباب، كما سينظم مسئولو الحزب حملات لتقديم ايجاز وشرح كافة الأبعاد للشعب، والمتعلقة بالتطورات التي دفعت الوضع لأن يصل لهذه المرحلة.
