قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن إثيوبيا ما زالت صادقة في إرساء علاقات مشتركة مع مصر من شأنها أن تعزز التعاون بين شعبي البلدين، مشيرة إلى أن «تعليقات بعض السياسيين في مصر خلال الأيام الماضية لا تساعد على إرساء علاقات تحقق المكاسب للجميع وجديرة بكل من إثيوبيا ومصر».
وأكدت الوزارة في بيان بثه موقع التلفزيون الإثيوبي، مساء الأربعاء، التزام إثيوبيا بإقامة علاقات تحقق مكاسب للجميع مع دول مثل مصر، حيث تعترف إثيوبيا بأنها يمكنها أن تستفيد كثيرًا من التعاون بدلا من العداء.
وأضافت بيان الوزارة أنها تدين ما سمته «التعليقات المزعجة لبعض السياسيين الذين حاولوا التلويح بالعنف فيما يتعلق بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق، مشيرة إلى أن «هناك سياسيين مصريين روجوا مؤخرًا بأن بناء إثيوبيا لسد النهضة يمثل تهديدا قوميًا للشعب المصري».
وأوضح البيان أن «بعض هؤلاء السياسيين في مصر اقترحوا عملًا تخريبيًا للسد، لمنع إثيوبيا من بنائه، وفي حالة فشل هذا الخيار يرغبون في تدمير السد، وذلك يعتبر أمرا غير مسؤول وغير مساعد».
وتابع البيان: «عقب كل هذه التطورات المزعجة في القاهرة، طالبت وزارة الخارجية الإثيوبية السفير المصري لدى أديس أبابا بتوضيح موقف حكومته بشأن هذه التطورات الجديدة، ومازالت اثيوبيا حتى الآن تفضل طرح مثل هذه التعليقات السيئة جانبًا، أملا في أن يجري تصحيحها في الوقت المناسب، ومع ذلك فالتطورات خلال اليومين الماضيين لا تظهر أي اشارة تدل على توقف مثل هذه البيانات المؤججة من جانب السياسيين المصريين».