وضع الدكتور أحمد زكير، أستاذ مادة قانون العقوبات بكلية الحقوق جامعة جنوب الوادي، الأربعاء، سؤالًا إجباريًا بامتحان الفرقة الثانية، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، يطلب من الطالب تحديد المسؤولية الجنائية لـ«وقائع تخيلية»، وأطلق أسماء «حركية موزونة» على أسماء مشاهير الجبهات المعارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي.
أخبار متعلقة
وجاء في السؤال: «يتزعم (جبهة دمار) المعارضة للنظام الحاكم في مصر كل من (حمدي أبو سلمى) و(برعي أبو بونا) و(بكري أبو جريدة) ولأنهم لا يقصدون من معارضتهم سوى عرقلة النظام الحالي فقد قاموا بالآتي:
1- تحريض (أبو سحس) على إشعال النار في قصر الرئاسة وأثناء محاولته الهرب أمسك به (أبو حازم) المؤيد للنظام وانهال عليه ضربًا
2- تحريض (أبو خرطوش) على قتل رئيس الوزراء
3- تحريض (أبو حمالات) على سرقة بعض القطع الأثرية من المتحف المصري وأخفى المسروقات عند صديقته (تهاني أم جبل) التي تعلم بمصير المسروقات غير المشروع.
وفي نهاية السؤال كان المطلوب تحديد «المسؤولية الجنائية لكل من وردت أسماؤهم مدعمًا بالأسانيد القانونية».
وقال الدكتور محمد يونس، عميد كلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي، لـ«المصري اليوم» إن الأسماء التي وردت في الامتحان افتراضية وغير موجودة بالواقع، ولا تمثل أشخاصًا بأعينهم.
وأضاف أن القضية عبارة عن مجموعة من أحداث واقعية تمثل سلوكًا إجراميًا وعلى الطالب أن يطبق ما درس خلال الفصل الدراسي الثاني على هذه القضية، وعمل قياس عليها مع الواقع العملي، لافتًا إلى أن القضية لا تمس أي كيان أو فصيل سياسي بمصر، وأنها من واقع خيال واضعي الأسئلة لتطبيق ما تمت دراسته بالقانون.
وردًا على عبارة «تهاني أم جبل» قال إن الاسم خيالي ولا يمس أي كيانات موجودة في الحياة السياسية، وتابع: «في النهاية السؤال من وحي خيال المؤلف لترجمة الدراسة العملية للقانون».
وقال الدكتور أحمد زكير، واضع الامتحان، إن الأسماء التي وردت في الامتحان عبارة عن أسماء افتراضية ولا تمثل الواقع السياسي أو متهمًا بعينه، وإنما عملية قياس لإجابة الطلاب على القواعد التي درسها طوال الفصل الدراسي لتطبيقها والوصول إلى قاعدة محددة تمكنه من الإجابة النموذجية، مؤكدًا أن الامتحان بعيد كل البعد عن الإساءة لأي تيار سياسي.
