ألغت كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر شرق الاسكندرية، جميع مظاهر الاحتفال بإحياء الذكرى العاشرة لأحداث تفجير «كنيسة القديسين»، الذي وقع في مطلع 2011، وراح ضحيته 24 شهيداً وعشرات المصابين، وذلك لأول مرة العام الجارى بسبب قرار الكنيسة القبطية الارثوذكسية بتعليق العبادات في الكنائس نتيجة تزايد الإصابات بفيروس كورونا وحتى 7 يناير المقبل.
أخبار متعلقة
وقال القمص مقار فوزى، راعى الكنيسة، لـ«المصرى اليوم»، أنه على خلاف المعتاد كل عام تقرر إلغاء مظاهر إحياء ذكرى مذبحة القديسين على ان يتم الاكتفاء بعمل نهضة روحية يتم بثها على الموقع الرسمى للكنيسة على شبكة الانترنت «أونلاين»، بمشاركة الاباء كهنة الكنيسة فقط، نظرا لعدم السماح بحضور الشعب، وتستمر لمدة 3 أيام يتخللها عظات روحية وكلمات للشهداء وتعزية لأسرهم .
وأوضح «القمص مقار»، أنه سيتم اقامة صلاة قداس الهى بدير مارمينا العجائبى في الكينج مريوط على مقر رفات الشهداء يوم 31 ديسمبر الجارى، على ان يكون مقتصرا على أسر الشهداء والمصابين ورهبان الدير ،وآباء كهنة كنيسة القديسين فقط.
ووجه راعي الكنيسة كلمة روحية للشهداء، قائلاً: احنا مش ناسيينكم زى ما انتوا مش ناسيينا في السماء، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية المصرية هي كنيسة شهداء كما هو عهدها منذ الأزل وبالتالي فإنها تقدم شهداء فداء لها والوطن مشيرا إلى أن اهالى الشهداء يكونوا فرحين رغم الالم لكن قلوبهم مملوءة بالإيمان واليقين واعتقادهم بأن الشهداء في السماء مع المسيح وأنهم سيكونون شفاعة لأهلهم وذويهم وهم شهداء للوطن كله وليس للكنيسة فقط وقدموا أرواحهم فداء للوطن.
وأشار إلى أنه من المفرح أن تتزامن الذكرى السنوية وإن كانت في المنازل وليس الكنائس لظروف الوباء مع احتفالات الكنيسة بأفراح اعياد الميلاد وسهرات كيهك وبالتالى فان الشهداء يعيشون اللحظة مع الكنيسة والاقباط، مقدماً التهنئة بالعيد لذوي الشهداء والمصابين وكذا الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
