أوضح مقطع فيديو نشرعلى الإنترنت تحول جنازة رجل دين إيراني معارض إلى احتجاج نادر ضد الحكومة الإيرانية حيث ردد آلاف المشيعين هتافات تطالب بالإفراج عن زعماء المعارضة المعتقلين.
وقال موقع «كلمة» الإلكتروني التابع للمعارضة: «صاحبت جنازة آية الله جلال الدين طاهري في مدينة اصفهان شعارات مؤيدة لزعماء الحركة الخضراء الإصلاحية المعتقلين»، وأضاف الموقع أن «طاهري»، وهو من كبار رجال الدين كان إصلاحيا معروفا وانتقد إعادة انتخاب أحمدي نجاد باعتباره عملا غير شرعي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتحول فيها جنازة إلى احتجاج سياسي في إيران، ففي ديسمبر2009 شاركت حشود كبيرة في تشييع جثمان آية الله العظمى حسين علي منتظري الذي تعتبره الحركة الخضراء زعيما روحيا لها فيما تحول إلى احتجاج على فوز «نجاد» بولاية ثانية.
والمظاهرة التي حدثت قبل 9 أيام من انتخابات الرئاسة التي منع إصلاحيون من خوضها، ولم تشهد إيران مظاهرة في حجم هذا الاحتجاج على ما يبدو منذ عامين على الأقل عندما سحقت السلطات المعارضة العلنية.
وسيتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع، في 14 يونيو المقبل، لانتخاب خليفة للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أثار فوزه بفترة رئاسية ثانية قبل نحو 4 سنوات احتجاجات ضخمة من الإصلاحيين الذين قالوا إن نتيجة الانتخابات زورت، وتنفي الدولة دائما تزوير الانتخابات وتقول إن أعداء خارجيين حرضوا على الاضطرابات.
ووضع زعيما الحركة مير حسين موسوي ومهدي كروبي رهن الإقامة الجبرية في فبراير 2011 بعد أن دعيا إلى مظاهرات تأييدا لاحتجاجات الربيع العربي والتي اعتبرتها السلطات محاولة لإشعال الاحتجاجات في إيران التي كان قد تم سحقها في ذلك الوقت.
ومنع مجلس صيانة الدستور عددا من السياسيين من خوض انتخابات الرئاسة وسيتعين على الإيرانيين الاختيار بين 8مرشحين تم فحصهم بعناية في ميدان يهيمن عليه المتشددون المقربون من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
