افتتح أول مقهى للإنترنت في كوبا من أصل أكثر من مائة ستتيح للراغبين التعرف على العالم الافتراضي، إضافة لحوالي 200 نقطة اتصال موجودة في الفنادق السياحية بالجزيرة بعد رفض السلطات السماح لوصول الإنترنت لمنازل السكان.
تسمح مقاهي الإنترنت لروادها الاطلاع على خبايا العالم الافتراضي عدا بعض المواقع المحجوبة حكومياً لأسباب تتعلق بمحتواها المثير للجدل وفق ما ذكرته وكالة «اسوشيتد برس».
هذا ويعتبر الإنترنت رفاهية في كوبا وفق المعايير المحلية، فتعرفة دخول الإنترنت باهظة في كوبا اذ تبلغ تعرفة الولوج للعالم الافتراضي لمدة ساعة 4.5 دولاراً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن متوسط دخل الفرد في كوبا يبلغ 20 دولاراً.
وجاء افتتاح المقهى تنفيذا لوعد السلطات الكوبية، بأواخر شهر مايو الماضي، بأن تفتتح 118 مقهى للإنترنت في أنحاء البلاد للاستفادة من كابل ألياف ضوئية ممدود من فنزويلا، وستنضم هذه المقاهي إلى حوالي 200 نقطة اتصال بالإنترنت في الفنادق السياحية بالجزيرة.
ونفى نائب وزير الاتصالات الكوبي «ويلفريدو جونزاليز فيدا»ل في مقابلة سابقة أن تكون هناك دوافع سياسية وراء قرار تقييد الدخول إلى الإنترنت، كما يقول معارضون.
وقال لصحيفة «جرانما» اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي في كوبا :«نؤكد أنه لا توجد حدود لاستخدام الإنترنت سوى تلك المتعلقة بالجوانب التكنولوجية والمالية».
وانتظر الكوبيون الاتصال بشبكة الإنترنت على مدى عشرات من السنين، ليدخل الإنترنت بلادهم عبر كابل ممتد على قاع المحيط، منذ عام تقريباً إلا أنه بقي حصرياً على المرافق الحكومية فقط، بعد أن رفضت السلطات الموافقة على توصيل خدمة الإنترنت إلى المنازل الخاصة على الرغم من التوسع في البنية التحتية لقطاع الاتصال مؤخراً.
وكان الانترنت ممنوعا في كوبا منذ أيام اختراعه الأولى خلال حكم «فيديل كاسترو»، والاتصال بالإنترنت بشكل غير قانوني كان يعاقب بالسجن لمدة تصل لخمس سنوات.
وبعد أن سلم «فيديل» مهامه الرئاسية وبشكل مؤقت لأخيه «راؤول كاسترو» في عام 2006 لم يطرأ أي تغير على الحال، حتى فبراير 2008 عندما استلم «راؤول» الحكم رسميا ففاجأ الجماهير في خطاب قبوله السلطة، بوعده بإزالة بعض القيود التي تحد من حياة الكوبيين اليومية.