اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين الأربعاء المسجد الأقصى من باب المغاربة، وجالوا فى ساحاته تزامنا مع إحياء الفلسطينيين الذكرى 46 للنكسة واحتلال القدس.
وقال حارس بالمسجد الأقصى «إن توترا يسود الأقصى إثر اقتحام 40 مستوطنا إسرائيليا له، وترافق ذلك مع تكبيرات طالبات العلم بالمسجد الأقصى».
وأضاف أن «الشرطة الإسرائيلية حذرت رئيس الحرس من أنها ستقوم بإخراج الطالبات فى حال استمرت عمليات معارضة دخول المستوطنين».
وأحيا الفلسطينيون فى غزة والضفة الغربية والشتات، الأربعاء، ذكرى النكسة التى احتلت فيها إسرائيل عام 1967 ما تبقى من الأراضى الفلسطينية بما فيها القدس وهضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء. ومن المقرر خروج مسيرات عالمية فى 50 دولة عربية وإسلامية غدا الجمعة، دعما وتأييدا للقدس فى ذكرى النكبة، واستنكارا لممارسات الاحتلال بحق الأقصى.
وأكدت حماس أن هذا الحراك الشعبى العالمى لا يعفى الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامى والجامعة العربية من مسؤولياتهم فى الدفاع عن القدس وحماية المسجد الأقصى من التهويد المستمر.
وثمنت الحركة جهود القائمين على المسيرة العالمية التى ستنطلق فى اتجاه القدس، مجددة تمسكها بـ«خيار المقاومة لاستعادة الحق الفلسطينى وطرد الاحتلال».
وقال سامى أبوزهرى، الناطق باسم الحركة، إن حماس متمسكة بخيار المقاومة والحقوق الوطنية، وإنها واثقة أن الشعب الفلسطينى بات أقرب من أى وقت مضى لعملية التحرير، معتبرا تزامن ذكرى النكسة مع الثورات العربية «يؤذن بنهاية الاحتلال الإسرائيلى».
وفيما أصدر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمرا رئاسيا بتعليق نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس لمدة 6 أشهر، بهدف ما وصفه بــ«حماية مصالح الأمن القومى الأمريكى»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أظهر استطلاع للرأى، نشرت نتائجه بصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن 74% من الإسرائيليين يرفضون فكرة أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية.
وعلى صعيد الجهود المبذولة لإحياء مفاوضات السلام، اتهم مسؤول إسرائيلى، الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» برفض التفاوض مباشرة مع إسرائيل وتفضيل اللجوء إلى خطوات «أحادية الجانب».
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلى زئيف الكين إن عباس «ليس على عجلة من أمره لاستئناف المفاوضات رغم الضغوطات التى تمارس عليه.وشدد المسؤول الإسرائيلى على رفض بلاده العودة إلى خطوط حرب يونيو 1967، قائلا «الشعب الإسرائيلى ليس مستعدا للانتحار وإعادة نفس الخطأ الذى ارتكب خلال الانسحاب من قطاع غزة» فى 2005.
من جانبه، اكد وزير البناء والإسكان الإسرائيلى أورى ارئيل، أنه لا يمنع طرح عطاءات للبناء فى الكتلة الاستيطانية بالضفة والقدس، وأن نتنياهو هو من يمنع بناء 4 آلاف وحدة استيطانية فى القدس الشرقية ومستوطنات أخرى بسبب ما وصفه بالضغوط الأمريكية.
وفى الأسابيع الأخيرة، أجرى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عدة جولات من المباحثات مع الرئيس الفلسطينى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو؛ سعيًا لتقريب المواقف بينهما فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام.