x

«محمد حسن».. الطاقة الشمسية هى الحل

الأربعاء 05-06-2013 22:14 | كتب: رجب رمضان |
تصوير : أحمد شاكر

على عكس معظم الخبراء، خرج المهندس محمد محمود حسن، خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1987، ليقول إن الجيولوجيا الحرارية أو الطاقة الجيوحرارية ومحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، تفتح «طاقة أمل» جديدة، موضحاً أنه قدم مشروعاً وصفه بـ«المتكامل»، يمثل طوق النجاة والإنقاذ لمصر من كارثة نقص الطاقة.

وأضاف «محمد»، عن المشروع الذى قدمه إلى الرئيس «مرسى»، منذ 10 أشهر، ولم يتلق أى رد حتى الآن: «هناك 4 ملايين سخان كهرباء تعمل فى منازلنا لإنتاج المياه الساخنة، والاستهلاك الكلى لتلك السخانات عند تشغيلها فى آن واحد يكون بمقدار 6000 ميجاوات، وهذا وارد، خاصة فى أشهر الشتاء، وفى الفترة من شهر سبتمبر حتى يونيو، وهناك جهود كبيرة بذلت وما زالت تبذل لاستبدال تلك السخانات بسخانات شمسية».

وأضاف: «الأمر غير مجد لأسباب منها أن المبانى الرأسية لا تتناسب مع السخانات الشمسية، لاختلاف الارتفاعات، وبالتالى وجود الظل على بعض الوحدات، وازدحام أسطح المنازل بأطباق الدش، وتراكم الأتربة على الزجاج، الذى يؤثر على كفاءته، وبالتالى سيكون الاعتماد على السخان الكهربى الموجود داخل الخزان، وهناك فصل للأملاح عن الماء داخل المجمع الشمسى».

وتابع «محمد»: «تلك الأملاح تعمل كعازل حرارى ويكون الاعتماد على السخان الكهربى الموجود داخل الخزان ومتوسط أفراد الأسرة يعادل 6، ومعدل استهلاك الفرد من الماء الساخن يكون فى حدود 75 لتر/يوم، وبالتالى فإن المعدل الكلى للاستهلاك يكون فى حدود 450 لتراً، وهذا يستلزم تركيب سخان شمسى، بسعة 500 لتر، وهذا غير اقتصادى، وعند تركيب سخان شمسى بسعة 220 لتراً سوف يكون الاعتماد على السخان الكهربى أكثر الفترات».

وأضاف أن «فترة التأئير الشمسى فى مصر تعادل 6 ساعات، ولا يوجد عزل يستطيع الحفاظ على درجة الحرارة، بنسبة 100%، وبالتالى سيكون الاعتماد على السخان الكهربى، داخل الخزان لفترة من الممكن أن تصل إلى 10 ساعات».

وتابع: «السخان الشمسى ذو مواصفات جيدة وخزان معزول من الاستنلس، تكلفته تزيد على 5 آلاف جنيه، وبالتالى هى تكلفة عالية ومعدل استرداد التكلفة من فرق الاستهلاك يعادل 10 سنوات».

وأشار إلى استخدام المضخات الحرارية فى أمريكا وأوروبا لخفض استهلاك الطاقة، ويمنحون المستفيد من هذا التطبيق سعراً خاصاً مدعماً لاستهلاك الكهرباء، رغم أن معامل الأداء لتلك الوحدات فى أوروبا لا تتعدى 3، أما فى مصر فإن معامل الأداء يصل إلى 4.5، على حد تقديره.

وأوضح: «هذا يعنى أنه للحصول على طاقة حرارية تعادل 2000 وات، فإن الطاقة الكهربية المستهلكة ستكون 445 وات، وهذا يعنى أنه باستبدال 4 ملايين سخان كهربى، بما يسمى المضخة الحرارية، فإن وفر الطاقة الإجمالى سوف يكون فى حدود 4000 ميجاوات».

وقال المهندس السكندرى: «تكلفة المضخات الحرارية بعدد 4 ملايين سوف يكون 1.8 مليار دولار، لذلك أقترح استبدال 4 ملايين سخان كهرباء بالمضخة الحرارية، إذ سيكون ذلك أكثر وفراً وأكثر أماناً».

وقال «محمد»، إن «أهم ما فى الدراسة أيضاً هو الطاقة الجديدة الطاقة الجيوحرارية، لأن منطقة خليج السويس وطول ساحل البحر الأحمر غنية بالحرارة المخزونة فى باطن الأرض، ولإنتاج 1 ميجاوات نحتاج 2 فدان ومساحة البحر الأحمر، تعادل تقريباً 125000 كم، أى حوالى 30 مليون فدان، لكن الأمر مختلف بالنسبة للمحطات النووية فإنتاج 10000 ميجاوات يحتاج 20 ألف فدان، وسنبنى المحطة 100 ميجاوات بتكلفة ما بين 400 إلى 600 مليون دولار، أى أن التكلفة الكلية لإنتاج 10000 ميجاوات 40 مليار دولار، والوقت المستخدم لإنشاء محطة 1000 ميجاوات سنتان، وسوف يتم إنتاج كهرباء بعد أول 6 أشهر من التشغيل».

وأوضح «محمد»، أن لديه دراسة كاملة عن إنتاج الطاقة الكهربية من الجيولوجيا الحرارية، بأحدث التقنيات التى تستخدم بئراً واحداً، لإنتاج الطاقة دون الحاجة لوجود محلول ملحى فى باطن الأرض، وقال إن «هذه التقنية تحافظ على المياه الجوفية دون أى تلوث، ولا تتطلب عمليات حقن المحاليل الملحية بضغوط عالية إلى باطن الأرض، والتى من الممكن أن تتسبب فى حدوث زلازل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية