x

«شلاتين».. أفريقيا وآسيا فى ميناء واحد

الأربعاء 05-06-2013 22:08 | كتب: خير راغب |
تصوير : حسام فضل

وصفت دراسة حديثة مقدمة إلى الدكتور حاتم عبداللطيف، وزير النقل، الطاقة الاستيعابية لميناء مثلث شلاتين وأبورماد وحلايب، بأنها ستكون ضعف ميناء جبل على فى دبى، لو تم تنفيذ الميناء بالصورة الأمثل، موضحة أن المشروع من شأنه أن يحول مصر إلى ما سمته «منجم ذهب».

وقالت الدراسة التى أعدها عوض عبدالسميع، إن موقع المشروع يجعله مشروع النهضة الحقيقى فى مجال النقل البحرى، وليس محور قناة السويس، وأن الموقع الاستراتيجى والطبيعة الجغرافية له تجعله فى موقع استراتيجى لحركة التجارة العالمية لأفريقيا وآسيا، والعمق الاستراتيجى لقناة السويس.

وأشارت الدراسة المبدئية، إلى أن «من أهم مميزات الميناء الجديد أنه يعتبر مركزاً ونقطة اتصال للتجارة العالمية بين آسيا وأوروبا والعالم العربى وقناة السويس وفى نقطة تلاقى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، قرب المنطقة من الحدود المصرية يعطى إمكانيات التنوع والتوزيع الجيد للجهود، علاوة على التعامل على أنه نقطة ارتكاز للأنشطة التجارية الإقليمية، توافر مساحات شاسعة من الأراضى غير المستغلة، التى تعطى فرص توسع هائلة، وفرص عمل متعددة وكذلك لاستخدام هذا الظهير الداخلى الضخم كمنطقة لوجستية وقيمة مضافة، وإمكانية التصميم لاستقبال سفن الحاويات الأم بغاطس يفى احتياجات وتطلعات السوق العالمية الحالية والمستقبلية».

وأوضحت أنه «من المتوقع أن يشمل التطوير مجالات عدة وعلى سبيل المثال لا الحصر، مجال النقل البحرى حيث نتوقع أن يصبح هذا الميناء مركزاً حيوياً لخطوط النقل والتجارة بين شمال وجنوب القارة (أفريقيا) وكذلك بين أفريقيا وآسيا، وبالأخص للدول الأفريقية الحبيسة، وفى مجال التعمير نتوقع إنشاء مجمعات سكانية وسياحية جديدة لتغطية احتياج الميناء والمنطقة الخدمية له، أما المجال السياحى فمن المتوقع أن تجتذب الأنشطة التجارية التى سيوفرها الميناء جانباً كبيراً من السياحة التجارية لأفريقيا علاوة على إمكانية جذب تكتلات رحلات السياحة الملاحية وغيرها».

وتابعت الدراسة: «فى مجال الصناعة نأمل إنشاء مناطق صناعية جديدة لتوفير ظهير صناعى تكميلى، لخدمات الشحن والتفريغ والقيمة المضافة، وفى مجال التعدين فمن خلال استحداث وسائل استخراج الخامات من المناطق المحيطة الغنية بالمعادن، وفى مجال العلوم والتكنولوجيا فمن خلال توفير الدعم لسد احتياج للكوادر المدربة وذلك بإنشاء معهد متخصص، وفى المجال الزراعى فقد يدعم وجود ميناء بالمنطقة أعمال تصدير المنتجات الزراعية بجنوب مصر بالمنطقة وتوشكى وغيرها، إلى زيادة الرقعة الزراعية والتنمية الزراعية بجنوب مصر، أما فى مجال التجارة العالمية قد يساهم الميناء فى تنشيط الخطوط التجارة الملاحية بين الشرق والغرب لسهولة الوصول وتوافر الإمكانيات التى تسمح للسفن العملاقة بزيادة حجم التجارة».

وقالت إنه «من المتوقع أن يستوعب هذا الميناء، جزءاً من السفن العملاقة التى تبحر حول رأس الرجاء الصالح أو التى تلجأ إلى موانئ بدول أفريقية أخرى ذات خدمات وقدرات محدودة، بالإضافة إلى جزء من السفن التجارية التى تنتظر لوقت طويل للمرور من خلال قناة السويس لكثافة المرور بالقناة، وستستوعب جميع السفن العملاقة التى سيتم تصميمها بأبعاد أكبر من القدرات الحالية بالموانئ المحلية والإقليمية».

وأضافت: «سيوفر هذا الميناء منفذاً موازياً للمنافذ المحلية لتسهيل عملية نقل ركاب السياحة الدينية للمملكة العربية السعودية، وكذلك مرور السيارات والشاحنات. وعلى جانب التبادل التجارى بالموانئ الإقليمية فمن المتوقع مشاركة الموانئ الآتية فى حصة الخطوط الملاحية لها، وكذلك إقامة شبكة خطوط ملاحية ومناطق لوجستية بين الميناء الجديد وكل من موانئ جنوب السودان وإثيوبيا وجيبوتى ودول شرق أفريقيا بصفة عامة لدعم حركة التجارة والصناعة بما يخدم أهداف التنمية».

وأشارت الدراسة إلى أن «ميناء مثلث حلايب سيخدم 15 ميناء فى أفريقيا وآسيا وهى موانئ ضبا، وينبع التجارى والصناعى، رابغ، وجدة الإسلامى، وميناء جيزان فى السعودية، وفى السودان سيخدم موانىء ميناءى السودان، والأخضر، بالإضافة إلى ميناء مصوع، ميناء عصب فى إرتيريا، وفى اليمن ميناءى الصليف والمخاء، وميناء جيبوتى».

وقالت إن «فريق العمل، قام من خلال نظرة سريعة على المنطقة ولاستكمال الرؤية المبدئية للمشروع باقتراح موقع أولى للميناء، لكن سيتم اعتماد الموقع النهائى، والذى يتطلب دراسات جيولوجية توضيحية ومساحة أرضية وبحرية، وتم اقتراح منطقة مرفأ الصيد القديم والمنطقة المحيطة به كخيار أولى لموقع الميناء بالقرب من جزيرة حلايب الموجودة فى الإحداثيات، ما يوفر تكلفة الإنشاء، وبالتالى التكلفة الكلية للمشروع والأثر البيئى. مرور طريق حلايب وشلاتين عند الموقع المقترح، مما يساعد على ربط الميناء بشبكة الطرق المحلية ومناطق الإنتاج والاستهلاك، وجود مرفأ منشأ بالفعل فى الموقع، ووجود العديد من الموانئ القريبة من هذا الموقع، يسهل عملية التبادل التجارى واستقبال الوفود السياحية القادمة من البلدان القريبة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية