أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن القضاء على الغش فى امتحانات الثانوية العامة، هذا العام، التى تبدأ السبت المقبل، مسألة حياة أو موت، متوعدا بعقاب عسير للمقصرين.
وشدد «غنيم»، فى توجيهاته لرؤساء الكنترولات ومديرى المديريات، خلال اجتماع مغلق عبر شبكة الفيديو كونفرانس، الأربعاء، استعدادًا للامتحانات، على ضرورة التواصل الفورى بين الكنترولات والمديريات التعليمية وقوات الأمن، من خلال غرفة العمليات، التي تم استحداثها، هذا العام، في كل المحافظات، وسرعة الإبلاغ عن أي أحداث شغب أو غياب في التأمين خارج وداخل اللجان، مؤكداً أنه في حالة عدم الاستجابة للاستغاثة سيبلغ بنفسه وزيري الداخلية والدفاع.
من جانبه، كشف أحمد خضر، مدير عام إدارة الأمن بالوزارة، عن تخصيص «شرطة سرية» بزي مدني تتولى مراقبة اللجان الامتحانية، وتتولى مسؤولية القبض على أي شخص غريب في محيط اللجنة، دون وجود سبب لذلك، فضلاً عن تخصيص عدد من المعلمين، لمساعدة أفراد الشرطة، لتأمين اللجان من الداخل، وضبط أي محاولات للغش.
وشدد على أن غرف عمليات الثانوية العامة بالمحافظات ستكون متصلة مباشرة بمكاتب المحافظين، ومنها لوزير التنمية المحلية، الذي سيرفع بدوره تقارير لغرفة عمليات مجلس الوزراء، على أن يتم منح رؤساء لجان الثانوية العامة قائمة بتليفونات شرطة النجدة والإطفاء والكهرباء، تحسباً لوقوع أي أحداث تتطلب تدخلها.
وأكد «خضر» وجود تشكيلات أمنية تتكون من 30 فرد أمن وضباط وصف ضباط، مكلفة بحراسة الكنترولات ولجان الإدارة والمراقبة، فضلاً عن تكثيف الحراسة أمام لجان سير امتحانات الثانوية العامة بنحو 15 فرد أمن من الداخل والخارج، في 1426 لجنة، تمثل عدد اللجان الامتحانية لطلاب المرحلتين.
وكشف «خضر» أن بروتوكولات التعاون بين وزارتي التعليم والداخلية نصت على تشديد الحراسة أمام اللجان، وأن تتولى الداخلية تأمين 22 محافظة فقط، بينما يتولى جهاز القوات المسلحة تأمين المحافظات الحدودية الخمس، التي تحتاج تكثيفا أمنيا، نظراً لطبيعة الأحداث في المنطقة، وهي شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس وبورسعيد.
فى سياق متصل، أدى 90 ألف طالب وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية امتحان مادة اللغة الإنجليزية، الأربعاء، في جميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية. وأكد العديد من الطلاب، لـ«المصري اليوم»، أن أسئلة الامتحانات جاءت صعبة، وتحتاج لوقت أطول، للإجابة عنها، رغم كونها من المنهج المقرر.
وفي سياق آخر، لقى طالب مصرعه على يد زميله، قبل دخول لجنة الامتحان، أمام إحدى اللجان بمدينة فاقوس بالشرقية، وتم التحفظ على جثته بمشرحة مستشفى فاقوس العام، ونقل المتهم لمستشفى الزقازيق الجامعى، بعد تعدى زملاء الطالب عليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1324 جنح قسم شرطة فاقوس لسنة 2013.
وتلقى اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، إخطارا بوصول صالح أحمد السيد أحمد، 18 سنة، مقيم بقرية الخواطرة بمركز فاقوس، طالب بالسنة الثالثة بالمدرسة الثانوية الزراعية بفاقوس، إلى مستشفى فاقوس العام «جثة هامدة». وبسؤال المدعو سعد كمال عواد سليمان، مواليد 1965 مقيم ببندر فاقوس، من شهود الواقعة، أقر بأنه شاهد وقوع مشاجرة أمام المدرسة الزراعية بين اثنين من الطلبة، قبل دخولهما الامتحان، واتهم الطالب « محمود. م. ع، مقيم بقرية الخواطرة بمركز فاقوس»، بالتعدى على زميله بطعنتين بسلاح أبيض «مطواة قرن غزال»، ونتجت عن ذلك إصابته بنزيف حاد بالصدر، التي أودت بحياته فى الحال، فيما أصيب الطالب المتهم بعدة جروح نتيجة تعدى زملائه الطلبة عليه، بعد سقوط زميله على الأرض، وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، وتعيين حراسة أمنية عليه، خشية فتك أهالي القتيل به، فيما أكد شهود العيان أن أهالي الطالب القتيل تجمهروا أمام مستشفى فاقوس العام، لإجبار الشرطة والطب الشرعى على الانتهاء من تشريح الجثة، وسرعة دفنها.
فيما اعتمد الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية بالقاهرة، وبلغت نسبة النجاح 71%، لتتخطى نسبة النجاح، العام الماضى، التى كانت 62.8%.
فيما كرم الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، المتفوقين فى الشهادتين الابتدائية والإعدادية، الذين يبلغ عددهم 24طالبا وطالبة، منهم 13 بالابتدائية، و11 بالإعدادية، و3من المكفوفين، حيث تم منحهم شهادات تقدير وجهاز «تابلت»، مقدما من وزارة الإنتاج الحربى، وذلك خلال الحفل الذى أقامته مديرية التعليم بالجيزة، بمدرسة السعيدية الثانوية.