قال أحمد إمام، وزير الكهرباء، إن سرقات الكهرباء بلغت 6%، والدولة عاجزة عن مواجهة هذه السرقات وغير قادرة على طرد الباعة الجائلين الذين يستولون على الكهرباء دون وجه أى حق من شارع 26 يوليو، مشيرًا إلى أن الانفلات الأمني يمنع تشغيل محطات جديدة.
وأضاف «إمام»، خلال اجتماع اللجنة المالية في مجلس الشورى، الثلاثاء، أن قطع الكهرباء يحدث نتيجة الفجوة بين ما يتم إنتاجه والاستهلاك، مؤكدًا أن استهلاك الكهرباء يزيد بنسة 11% سنويا منهم 48% للقطاع المنزلي ويهدر من هذه النسبة ما يقرب من 28%، وقال: «مواردنا من البترول ضعيفة، ونستورد باقي استخدامنا من الغاز من قطر بـ14 دولارًا للمتر المكعب».
وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى 200 مليون جنيه من أجل الطاقة سنويا و30 مليار جنيه من أجل إنشاء محطات جديدة.
كما كشف «إمام» عن وجود محطات كهرباء جاهزة للتشغيل، ولا تستطيع الوزارة تشغيلها بسبب الانفلات الأمني، وتابع: «أجرى اتصالات يومية بوزير الداخلية من أجل تشغيل المحطات، والمساهمة فى منع قطع الكهرباء».
وأوضح أن دعم الكهرباء ينقسم إلى دعم تقدمه الدولة عن طريق وزارة المالية وآخر تقدمه الوزارة على شرائح الكهرباء، مشيرًا إلى أنه تم رفع مذكرة بسبب ارتفاع أسعار المازوت، وأكد أن أسعار الكهرباء لم تزد، لافتا إلى أن الحكومة ستدعم الكهرباء بـ20 مليار جنيه، بالإضافة إلى دعم الوزارة بـ4.1 مليار جنيه للشرائح المختلفة.
من جانبه، شن النائب أشرف بدر الدين، عضو اللجنة المالية بمجلس الشورى، هجوما على وزارة الكهرباء، بسبب تكرار انقطاع التيار في أغلب أنحاء الجمهورية.
وقال «بدر الدين»: «الناس عايشة في ظلام وماحدش يقول للشعب كلمة تبل ريقه، ووضع الكهرباء في القرى مأساة فمتى تنتهي هذه المأساة، والحكومة مش عارفة إن فيه صيف وفيه أزمة».
وعلق «إمام» قائلا: «أنا جاي للحديث عن الموازنة، وممكن نحدد اجتماع تاني علشان الكهرباء لأن إحنا مش جاهزين».