x

مصادر: «الغنوشي» و«حسيب» يتوسطان بين «الإنقاذ» و«الإخوان»

الثلاثاء 04-06-2013 20:13 | كتب: طارق صلاح |

كشفت مصادر مطلعة عن قيام راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة التونسى، والمفكر القومى الدكتور خيرالدين حسيب، مدير مركز دراسات الوحدة العربية، بمهمة وساطة بين المعارضة ممثلة فى جبهة الإنقاذ، وجماعة الإخوان المسلمين لاحتواء الأزمة السياسية والبدء فى حوار وطنى جاد.

قالت المصادر إن «الغنوشى»، الذى يزور القاهرة لحضور مؤتمر القوميين العرب، التقى حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، القيادى بجبهة الإنقاذ، مساء الأحد الماضى، وجدد رغبته فى التوسط التى أبداها لـ«صباحى» خلال زيارته لتونس منذ شهرين، وعبر «حمدين» عن ترحيبه بوساطة «الغنوشى»، مؤكداً أن موقف الجبهة يتأسس على ضرورة قيام الرئيس بثلاث خطوات عاجلة لتهيئة الأجواء نحو بدء الحوار الوطنى، وهى تشكيل حكومة محايدة يتم التوافق على رئيسها، على أن يتم تعيين وزراء مستقلين للداخلية والعدل والتموين والتنمية المحلية والشباب والمالية، وتغيير النائب العام، ووضع قانون للانتخابات يضمن حيدتها ونزاهتها.

وأضافت المصادر أن «الغنوشى» أبدى اقتناعه بهذه الخطوات، مشيراً إلى أنها منطقية، وأن «صباحى» أبلغه بأنه فور الاستجابة لها ستطلب الجبهة البدء فى حوار وطنى، وستعلن خوضها الانتخابات البرلمانية. وقالت المصادر إن «الغنوشى» أبلغ «صباحى» أنه سيعرض هذه المقترحات على الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، خلال لقائهما الذى تم فعلاً، الاثنين .

وكشفت مصادر وثيقة الصلة بمكتب الإرشاد أن المرشد وقيادات الجماعة رفضوا شروط الإنقاذ التى طرحها صباحى، لاسيما ما يتعلق بتغيير الحكومة، بينما نفى أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، أن يكون «الغنوشى» قد عرض على المرشد موضوع الوساطة، وقال إن اللقاء لم يتناول قضايا سياسية داخلية.

من جانب آخر، قالت المصادر المطلعة إن لجنة تابعة لمؤتمر القوميين العرب برئاسة الدكتور خير الدين حسيب، عرضت قيامها بوساطة مماثلة على «صباحى»، وإنه من المقرر أن يلتقى الدكتور حسيب بقيادات الإخوان فى مكتب الإرشاد لهذا الغرض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية