اختتم السياح الإيرانيون زيارتهم إلى الأقصر، الثلاثاء، بعد رحلة استمرت 3 أيام، زاروا خلالها معابد الكرنك والأقصر وحتشبسوت وهابو، وتمثالي ممنون الشهيرين، ومقابر ملوك الفراعنة في البرين الشرقي والغربي، وتوجهوا بعدها إلى مدن محافظة البحر الأحمر، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وشهد طريق «الأقصر – قنا – البحر الأحمر» حالة من الاستنفار الأمني وتشديد الإجراءات لتأمين سفر السياح من الأقصر إلى مدن البحر الأحمر على متن 3 أتوبيسات، لاستكمال برنامج الزيارة .
وقالت مصادر لـ«المصري اليوم» إن قوات من مديريات أمن الأقصر وقنا والبحر الأحمر شاركت في تأمين السياح أثناء تنقلهم، مشيرة إلى أن القرية السياحية جنوب الغردقة المقرر إقامة الفوج السياحي الإيراني بها شهدت إجراءات أمنية مشددة لتأمين الفوج السياحي، خوفا من أي اعتراض من جانب التيارات السلفية الرافضة للسياحة الإيرانية.
ويشمل البرنامج السياحي للفوج الإيراني في البحر الأحمر تنظيم رحلة بحرية لمناطق الغطس، ورحلة سفاري، وجولة بمدينة الغردقة.
ورحبت غرفتا شركات السياحة والمنشآت الفندقية بالوفد السياحي الإيراني، مؤكدين أن السياحة تتعامل مع السائح لا مع ديانته ومعتقداته، وجددت الأحزاب السياسية والتيارات الدينية والمدنية في البحر الأحمر والغردقة إعلانها قبول التقارب والتبادل السياحي مع إيران.
وأصدر حزب الحرية والعدالة في البحر الأحمر بيانًا رحب فيه بالسياحة الإيرانية وبجميع السياح من مختلف الجنسيات، وقال محمد عبدالسلام، المتحدث الإعلامى للحزب: «لا دخل للدين فى السياحة ولا دخل للسياحة في الدين».
كما أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عن قبوله التقارب المصري الإيراني، فيما جدد حزب النور والدعوة السلفية رفضهما التقارب مع إيران، أو السماح للسياح الإيرانيين بزيارة مصر، محذرين من أن هذا الأمر سيفتح المجال لزرع بذور الفتن والقلاقل في ربوع الوطن، ويعد خطة لنشر التشيع عن طريق السياحة، كما أكدا وجود خلايا شيعية مسلحة نائمة فى الصعيد قد تنشط في حالة تركها وفتح الطريق للدولة الصفوية «إيران» بالتواصل معهم.
كانت الأقصر استقبلت في إبريل الماضي أول فوج سياحي إيراني مكون من 43 سائحا، الذى يعد الأول من نوعه منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، وسط إجراءات أمنية مشددة أشرفت عليها شرطة السياحة والآثار بالأقصر، بعد إعلان التيارات السلفية والجهادية رفضها الزيارة، مطالبة القيادة السياسية بتجميد العلاقات مع إيران.