يحيي المجلس الأعلى للطرق الصوفية الليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب، مساء الثلاثاء، وامتلأت الخيام التي تمثل كل طريقة بالأتباع والمريدين، على مداخل ومخارج منطقة السيدة زينب، ووسط الميدان نفسه، وشكل الصوفيون لجانا شعبية لتأمين الاحتفال، وصد أي اعتداء من قبل أي عناصر مندسة لتخريب المولد.
قال الدكتور عبدالله الناصر، أمين اتحاد القوى الصوفية، إن الطرق مستعدة من خلال اللجان الشعبية الصوفية للرد القوى على أى اعتداء من قبل المتطرفين الخارجين على صحيح الدين الإسلامى الوسطى.
وانتقد الناصر، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، حكم جماعة الإخوان المسلمين، واصفاً سيطرتها على مقاليد الحكم بأنه ابتلاء من الله للشعب، وامتحان صعب لاختبار إيمانه، مؤكدا أن مصر ستجتاز هذه المحنة بعون الله، لأن الشعب لن يعطى ثقته لتجار الدين وهم أبعد الناس عنه.
وأضاف: «مهما كانت التهديدات سنقيم شعائرنا واحتفالاتنا، وقد قررنا تشكيل دوريات من أبناء الطرق الصوفية لحماية المقامات والأضرحة من أى هجمات محتملة، وسوف تعمل اللجان الشعبية الصوفية بشكل دائم لتأمين الموالد والأضرحة، فى ظل حالة الانفلات الأمنى وتقاعس وزارة الداخلية عن القيام بواجبها».
وقال محمد الشبراوى، شيخ الطريقة الشبرواية: «نرفض أى تواجد سلفى أو إخوانى فى احتفالات الصوفية منعا للاحتكاك، خاصة أن الصوفيين يشعرون بالغضب بعد الهجوم على الأضرحة، ولن نسمح بأى تواجد لحملة (تجرد) المؤيدة للرئيس، فى أوساط الصوفيين».
وقال مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية: «الموالد احتفالات دينية وليست سياسية، ورغم هذا سمحنا بجمع توقيعات حركة (تمرد) لإسقاط الرئيس محمد مرسى، وجماعته»، محذرا السلفيين والإخوان من التواجد حول الضريح، أو الدخول فى مناقشات وإصدار فتاوى التحريم منعا لأى مشاكل.