أطلق شباب جماعة الإخوان المسلمين، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أولى حملاتهم الإلكترونية لدعم الرئيس محمد مرسي، في مواجهة تظاهرات 30 يونيو الجاري، المرتقبة، بعنوان «كشف حساب»، وذلك لاستعراض ما سموه إنجازات الرئيس منذ توليه، وتدور حول الارتقاء بمحصول القمح، واستخدام الكارت الذكي في صرف الوقود، وعلى الجانب السياسي ركز شباب الجماعة على «تخلص» الرئيس مما أطلقوا عليه «الحكم العسكري»، والإطاحة بالمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام «السابق»، وإعداد مجموعة من القوانين للتخلص من فلول النظام السابق.
وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، إن التظاهرات التى أعلن عنها عدد من التيارات السياسية فى 30 من الشهر الجارى «لن تُسفر عن شىء، وسيبقى مرسى رئيساً للبلاد».
وقال إبراهيم المحلاوى، أحد شباب الإخوان العاملين بشبكة رصد الإعلامية، التابعة للجماعة، سنستعرض إنجازات الرئيس مرسى التى بدت ملموسة وواضحة فى الفترة الأخيرة، ولكن يحاول البعض تشويهها، وأضاف أن الحملات الإلكتروينة لا تهدف لتلميع الرئيس قدر ما تهدف لإظهار الحقائق. وأشار إلى أن هناك العديد من الحملات سيطلقها شباب الجماعة تباعا لإظهار الصورة الحقيقية للرئاسة والحكومة، وأن شباب الجماعة يرفضون جمع توقيعات لتأييد الرئيس فى مواجهة التوقيعات التى تدعو لسحب الثقة منه، لأن ذلك مخالف للقانون والدستور ويعد تعدياً على الشرعية المنتخبة بإرادة شعبية حرة.
وقال محسن راضى، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، إن الحزب يرفض مواجهة ما سماه عبث حركة تمرد بنفس الأسلوب، مشيرا إلى أنهم لن يجمعوا توقيعات لتأييد الرئيس مرسى ولا يهتمون بحملة تمرد من قريب أو بعيد لأنها والعدم سواء، بحسب كلامه.
وأضاف لـ «المصرى اليوم» أن الحزب والجماعة غير متخوفين من تظاهرات القوى السياسية المعارضة فى نهاية الشهر الجارى، ولكنهم يخشون من اتباع أساليب البلطجة والعنف والتخريب، وما وصفه بمحاولات البعض عرقلة مسيرة بناء مؤسسات الدولة. فى السياق ذاته، طالب كارم رضوان، عضو الهيئة العليا للحزب، وزارة الداخلية بتوفير الحماية للمنشآت، باعتبارها الجهة المنوط بها تأمين البلاد.