قال أحمد شوقي، مدير القروض المتعثرة بالبنك العربي الأفريقي، إن قيمة القروض المتعثرة بعد تحويلها إلى قروض معدومة، أي بعد مرور ما يتراوح بين عامين و3 سنوات على هذه الديون، وصل إلى حوالي 12 مليون جنيه بالبنك حتى الآن، مشيرا إلى أن جميع البنوك لا تتوقف عن تحصيلها.
وأوضح «شوقي» أن ازدحام النظام القضائي يجعل الأمور أكثر صعوبة في التحصيل.. وإلى نص الحوار:
■ ما هي الديون المعدومة؟ وكيف يتم تحويل القروض من متعثرة إلى معدومة؟
- الديون المعدومة هي إجراء محاسبي، ولا يعني التوقف عن ملاحقة هؤلاء العملاء، حيث يتم من خلال تحويل الديون المتعثرة إلى معدومة بعد مرور ما يتراوح بين عامين و3 سنوات على هذه الديون، ويصبح الأمل معدوماً في تحصيلها، ويتم إثبات حسابات الديون المعدومة في حسابات «تذكارية» للمتابعة، ويتم احتساب الفوائد عليها لحين السداد عن طريق الإجراءات القانونية اللازمة.
■ كم يبلغ حجم الديون التي تم إعدامها في البنك العربي الأفريقي؟ وهل شهدت زيادة بعد الثورة؟
- تقدر الديون المعدومة في محفظة ائتمان الأفراد أو ما يعرف بمحفظة التجزئة المصرفية بنحو 12 مليون جنيه، ضمن محفظة يبلغ حجمها نحو مليار جنيه، فيما تخلو محفظة ائتمان الشركات التى يبلغ حجمها نحو 29 مليار جنيه، من أي ديون معدومة، ونسبة الديون المعدومة لم تشهد أي زيادة بعد الثورة.
■ هل إعدام الديون لدى البنوك يعني إنهاء عمليات التحصيل أو التقاضي؟
- بالطبع لا، حيث يتم نقل الديون من متعثرة إلى معدومة حتى يتم تخفيف نسبة المخصصات التي نقتطعها من الأرباح لتغطية الديون المتعثرة، ولا ينقطع البنك عن عملية التحصيل عن طريق التقاضي، حيث تبدأ البنوك في التحصيل عن طريق التقاضي، لكن ازدحام النظام القضائي بالقضايا يجعل الأمور أكثر صعوبة في التحصيل، ويحتاج البنك لما يتراوح بين 3 أو 4 سنوات للحصول على حكم ابتدائي في قضايا بطاقات الائتمان، وربما نلجأ إلى أمور أخرى بخلاف التقاضي مثل جدولة الديون، وزيادة مدة السداد، أو التسوية مع التنازل عن جزء من الفوائد المتراكمة.
■ هل تنجح البنوك في تحصيل الديون المعدومة أو المشكوك في تحصيلها؟
- بكل تأكيد، فنسبة تحصيل الديون المعدومة تتراوح بين 15% و20% سنوياً، وما يتم تداوله عن أن إعدام الديون يعني التغاضي عن تحصيلها اعتقاد خاطئ.