وصف الدكتور محمد البلتاجى، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، الحديث عن توريث الحكم بـ«المأساة الكبرى» التى من المتوقع أن يعيشها الشعب لمدة 30 سنة مقبلة على الأقل، لأنها تعنى استمرار العمل بالقوانين الاستثنائية مثل الطوارئ والمحاكم العسكرية.
وقال خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «القلة المندسة.. هنا القاهرة وليس الجابون» الذى نظمته حركة «6 أبريل»، أمس الأول، بمقر حزب «الجبهة» إن سيناريو التوريث سيحدث لا محالة بعد «الخطايا العشر» التى ارتكبها النظام خلال السنوات الأخيرة، ومنها تعديل المادة 76 من الدستور الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية وتفصيلها لتناسب الوريث، ورفض تعديل المادة 77 الخاصة بمدد الرئاسة، وانتهاء بتعديل المادة 88 لإلغاء الإشراف القضائى.
وهاجم البلتاجى الأحزاب السياسية التى أعلنت ترشيحها لشخصيات عامة من خارجها مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى وقال: «الذين يتحدثون عن ترشيح هؤلاء لانتخابات الرئاسة يعلمون أن ذلك مستحيل بسبب التعديلات الدستورية».
من جانبه، دعا أيمن نور، رئيس حزب الغد الأسبق، جمال مبارك إلى مناظرة علنية، وقال إنه سيرسل دعوة إليه لمناظرته، لافتاً إلى أن حديث أمين السياسات عن الحوار الوطنى فى 2005 لم يكن دقيقاً لأنه تم سجن «نور» قبل الحوار بـ48 ساعة فقط، وأن الرئيس مبارك دعا رؤساء الأحزاب إليه ولم يحضره هو وأداره صفوت الشريف.
واتهم نور قيادات الحزب الوطنى بالكذب على الرأى العام بتصريحاتهم حول معدلات التنمية والتضخم.