عادت مكتبة الحرم المكي الشريف إلى قاعدتها الأولى داخل المسجد الحرام بعدما تعرّضت عام 1875 لسيول جارفة أثرت عليها.
وتُعد مكتبة الحرم المكي، حسبما نشر موقع «العربية.نت»، الإثنين، من أهم وأقدم المكتبات في العالم الإسلامي منذ نشأتها في عهد الخليفة محمد المهدي، حيث تضم مخطوطات نادرة من خلال تقنيات حديثة تتمثل في ربط الكتب بأجهزة الكمبيوتر، كما تقدم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبعد رحلة تاريخية دامت أكثر من 12 قرنًا، تعود مكتبة الحرم المكي الشريف إلى قاعدتها الأولى داخل المسجد الحرام، بعدما تعرضت لسيول جارفة، انحدرت من جبال مكة واستقرت في صحن الطواف.
وكانت لتلك السيول أضرار بالغة على أكثر من 350 ألفًا من الكتب القيّمة ونفائس المخطوطات والنوادر.
وتحافظ مكتبة الحرم المكي الشريف على أقدميتها من بين المكتبات في العالم الإسلامي، منذ نشأتها في عهد الخليفة محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، عام 161 من الهجرة.
وتشير «العربية.نت» إلى أن المكتبة أصبحت تضم، مع مرور الزمن، بين مقتنياتها مجموعة كبيرة من الكتبِ والمخطوطات، مضيفة: «حازت مكتبة الحرمِ المكي الشريف على عناية خاصة على مرّ العصور، لوجودها في أقدس مدينة بالعالم»، معتبرة اختيار مكانها الحالي في توسعة الملك فهد داخل المسجد الحرام، «كان عين الصواب لتقدمَ خدمة كبيرة لقرائها من زوّار البيت العتيق».
وقالت «العربية.نت»: إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جنّـدت مجموعة من الشباب السعودي من أهل الاختصاص، يتولون مهمة القيامِ بخدمة الزائر للمكتبة من المعتمرين والحجاج في ثلاث فترات صباحية ومسائية وحتى آخرِ ساعة من الليل.
والمؤشرات الأولية تقول إن المكتبة في طريقِها نحو التوسع مستقبلاً وأخذ مساحة أكبر لـ«ينعم بمحتوياتها روّاد المسجد الحرام ولتزويدهم بمختلف العلوم والمعارف»، حسب «العربية.نت».