قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إنه تم استغلال الظروف الداخلية فى مصر أسوأ استغلال ببناء سد النهضة الإثيوبى، مضيفا إن الوضع لو كان مستقرا فى مصر، لما استطاعت إثيوبيا أن تفعل ما فعلت.
وأوضح علام فى حوار مع صحيفة (السودانى)، نشرته، الأحد، أن أديس أبابا فاجأت الجميع بتحويلها مجرى النيل الأزرق، توطئة للبدء فى بناء السد، واعتبر أن الخطورة ليست فى هذا السد رغم آثاره السلبية الوخيمة على مصر والسودان، ولكن الخوف من بناء إثيوبيا المنظومة المتكاملة للسدود والتى تقوم حينئذ بالتحكم الكامل فى المياه، مشيرا إلى أن هناك مخططا لإنشاء 4 سدود كبرى بسعة مليارى متر مكعب.
ووصف ما يقوله الإثيوبيون بأن حصص المياه الممنوحة لمصر والسودان لن تقل بـ«الادعاءات الكاذبة»، واعتبر أن هدفها « تمويع الرأى العام الإثيوبى والعالمى»، وأشار إلى أن سبب عدم توقيع مصر والسودان على اتفاقية عنتيبى أن دول المنبع مكتملة- تقودها إثيوبيا- لا تعترف بحصتى البلدين، وأنهما طالبتا بالاعتراف بحصتيهما المائية لكى تلتحقا بالاتفاقية، لكن جميع دول المنبع رفضت وطالبت بإعادة توزيع الحصص.
وقال علام إن هذا المخطط بدأ منذ سنوات، ومازال مستمرا بالشكل الذى يؤثر على مصر والسودان، تأثيرا كبيرا على المدى المتوسط والبعيد، وأكد أنه لا توجد إيجابيات من السد بالنسبة لمصر، بل سلبيات فقط، حيث ستنقص حصة المياه من خزان أسوان، محذرا من أن هذا النقص سيؤدى إلى تدمير مليونى فدان وإلى تلوث البحيرات الشمالية والقضاء على الثروة السمكية وأضرار أخرى.