قال الدكتور بسام الزرقا، مستشار رئيس الجمهورية السابق، نائب رئيس حزب النور، الأحد، إن القوانين ما زالت «تفصل» لبعض رجال الأعمال، والفساد ما زال مقننًا في بعض المؤسسات الاقتصادية، والمحسوبية ما زالت تسيطر على التعيينات في الدولة.
وأوضح «الزرقا»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، على هامش مؤتمر تدشين مؤسسة بيت الأعمال، الذراع الاقتصادية للدعوة السلفية، أن «فيروس الاتحاد الاشتراكي الذي يتحول كل فترة، تحت اسم الحزب الوطني فرع المعاملات الإسلامية، لن يصيب مصر الجديدة بعد الثورة».
وأكد أنه «ما زالت هناك قوانين مفصلة على بعض رجال الأعمال، وفساد مقنن في مؤسسات اقتصادية، كما أن المحسوبية وتولي الوظائف بالقرابة ما زال هو المسيطر على التعيينات في الدولة».
وأوضح أن «مؤسسة بيت الأعمال تمثل روحًا جديدة انطلقت من سجن الإرهاب والضغط ومن سجن الديكتاتورية، وتعبر عن نفسها برغبة في نشر الخير في كل مجال، وتعتبر تجليًا اقتصاديًا يضاهي التجلي السياسي والاجتماعي»، مؤكدًا أن «هذه التحركات الإيجابية تمثل روحًا جديدة تسري في الشعب المصري بالقيم الأصيلة».
ورفض «الزرقا» المقارنة بين مؤسسة بيت الأعمال، وجمعية «إبدأ»، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الاثنين «فنحن لم ننشئ جمعية لخدمة رجال الأعمال، وتوجهنا بالأساس لخدمة جيوش العاطلين ورفع كفاءة العامل المصري، وفتح المجال وإتاحة الفرص أمام الشباب للتحول من (ندب الحظ) إلى رجل أعمال يقود ويؤثر فى مجتمعه».
واعتبر أن استهداف المؤسسة لرجال الأعمال المتوسطين والصغار أحد الفروق الجوهرية بين مؤسسة بيت الأعمال وجمعية ابدأ، قائلاً: «نحن نطمع لخدمة الطبقات المهمشة ونريد تغطية كل المستويات الاجتماعية، خاصةً أن البعض يقف من أعلى ويتعامل مع المجتمع».