أعلنت النقابة العامة للمرشدين السياحيين، الأحد، رفضها بناء سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أنه يهدد بالقضاء نهائيًا على السياحة النيلية في مصر، والتي تمثل أكثر من 300 فندق عائم على النيل بين الأقصر وأسوان، ونحو 10 مراكب أخرى في بحيرة ناصر، بإجمالي 30 ألف غرفة سياحية.
وقالت النقابة في بيانها: «من المفترض أن إبحار الكثير من تلك المراكب العائمة يتأثر سلبًا في أشهر الشتاء، فيما يُعرف بالسدة الشتوية، حيث تتأثر المراكب بالطقس الشتوي، مما يؤثر على إبحارها»، موضحةً أنه خلال السنوات الخمس الأولى بعد بناء السد سيقل منسوب المياه بشدة، مما يهدد بانقراض السياحة النيلية في مصر، بسبب إجراءات ملء بحيرة السد.
وأضاف البيان: «تراجع منسوب مياه النيل يهدد السياحة المرتبطة به، بما يؤدي لتشرد الآلاف من العاملين بالسياحة، خاصة أن أكثر من 50% من المرشدين لن يجدوا قوت طعامهم وسيتم تشريدهم».
وطالب معتز السيد، نقيب المرشدين، الرئيس محمد مرسي والحكومة بالتدخل لوقف بناء السد، وعدم التهاون في التفريط في متر مكعب واحد من حصة مصر من مياه النيل، داعيًا قوى المعارضة للوقوف صفًا واحدًا في هذا الظرف الراهن الذي تمر به مصر.
وقال «السيد» لـ«المصري اليوم» إن «الحضارة المصرية تاريخيًا اعتمدت على مياه النيل، ونحن كمرشدين عندما نقص على أي سائح تاريخ الحضارة المصرية لابد أن نبرز دور النيل في قيامها منذ عهد الفراعنة، وبالتالي فإن تناقص حصة مصر من مياه النيل، فضلاً عن تأثيره على الاقتصاد المصري كالزراعة والصناعة، سيؤدي أيضًا إلى انهيار السياحة تمامًا أكثر مما هي عليه الآن».