قالت السفيرة وفاء الحديدي، قنصل مصر في إسطنبول، إن القنصلية تلقت إخطارًا بإصابة مواطن مصري في الاشتباكات الجارية حاليا بين الشرطة والمحتجين الأتراك.
وأوضحت «الحديدي»، في تصريحات صحفية، أن «المواطن المصري وصل وزوجته إلى إسطنبول لحضور معرض نسيج، وفي الطريق للفندق في تقسيم أصيب بقنبلة غاز انفجرت أمامه مباشرة، ما أدّى لإصابته بنزيف في المخ، وارتجاج، وكسر في عظمة الجمجمة، وتم نقله إلى العناية المركزة».
وأكدت أن «حالة المواطن المصري مستقرة إلا أن الأطباء أفادوا مسؤولي القنصلية المصرية بمنع الزيارة عنه في الوقت الحالي».
وأشارت إلى أن «القنصلية على اتصال مع إدارة المستشفى وزوجة المواطن المصري المصاب لمتابعة الحالة، وتقديم كل مساعدة ممكنة».
وأشارت إلى أن «غرفة عمليات القنصلية تواصل منذ، الجمعة، متابعة الموقف لحظة بلحظة، للاطمئنان على أوضاع المواطنين المصريين في المدينة، في خضم ازدياد حدة المواجهات بين الشرطة التركية والمتظاهرين، حيث تستقبل الغرفة استفسارات واتصالات المواطنين من أعضاء الجالية، والسائحين المصريين المتواجدين في إسطنبول».
وأوضحت أن «القنصلية قامت بالتواصل مع المصريين في إسطنبول من خلال صفحتها الرسمية على (فيس بوك)، ومن خلال الاتصال بأبرز أعضاء الجالية، كما أن القنصلية قامت أيضًا بالاتصال بشركات السياحة العاملة على استقدام الوفود المصرية للاطمئنان على السائحين المصريين، وجرى الاتفاق على إبلاغ غرفة العمليات بأي مشكلات قد تحدث لأي منهم بشكل فوري، كما تم الاتصال بجميع المبعوثين المصريين في إسطنبول، والتأكد من سلامتهم، وطلب قيامهم بإبلاغ القنصلية فور تعرض أي من المصريين في دائرة معارفهم لأي مشكلات أو حوادث».
وأكدت «الحديدي» أن «غرفة العمليات داخل القنصلية مستمرة في حالة انعقاد دائم حتى تنتهي هذه الأحداث، كما تم فتح خط اتصال دائم بين القنصلية وغرفة العمليات بمكتب الوالي».
كانت القنصلية فتحت أبوابها، بداية من الجمعة، للمواطنين المصريين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى فنادقهم وبيوتهم، كما قامت غرفة عمليات القنصلية بالاستجابة لجميع الاستغاثات، ومساعدة بعض الحالات في الخروج من أماكن الأحداث.
كانت احتجاجات اندلعت، الجمعة، بين قوات الأمن ومتظاهرين أتراك في ميدان «تقسيم» بوسط مدينة إسطنبول، احتجاجا على خطط للحكومة التركية لبناء مول تجاري في الميدان.