قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن جماعة الإخوان المسلمين «عجزت عن تلبية احتياجات الشعب المصري والمطالب التي خرجت بها ثورة 25 يناير»، مشيراً إلى أن سلطة الجماعة تعتمد على سياسة الاستقواء والإقصاء في التعامل مع خصومها.
وأضاف «صباحي» خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر القوميين العرب في دورته الـ24، والذي عقد بأحد فنادق القاهرة، السبت، وحضره أكثر من 250 شخصية عربية وإسلامية، أن ما تشهده مصر الآن نتاج سياسات النظام القديم، مؤكداً أن «سياسة القمع وانتهاك حريات الإعلام والاعتداء على السلطة القضائية واتباع آليات السوق المفتوحة التي تنهش الفقراء مازالت متبعة حتى الآن».
وتابع «صباحي» قائلا: «من وحدتهم ثورة 25 يناير فرقتهم السلطة الحاكمة الآن، ورغم مرور عامين على الثورة، إلا أنها تعاني مأزقاً كبيراً لأنه لم يتحقق شيء من أهدافها حتى الآن»، مشيراً إلى أن أخطر ما واجهته الثورة المصرية هو أن بعض أبطالها تم استدراجهم لأن يكونوا أداة لقوى أجنبية وإقليمية لها مطامعها ومصالحها داخل مصر».
وأشار «صباحي» إلى ضرورة انطلاق موجة ثورية جديدة تستكمل أهداف ثورة يناير، قائلاً: «حركة تمرد أصبحت هي بشارة للموجة الثورية الجديدة».
وقال «صباحي» في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، تعليقاً على المشادات الكلامية التي شهدها المؤتمر بين وفد فلسطين وعدد من الشباب المصري، اعتراضاً على توجيه بعض الشباب انتقادات حادة للرئيس محمد مرسي، قائلا: «كل المؤتمرات تحدث فيها خلافات».
وبعد انتهاء الجلسة الأولى من المؤتمر توجه أغلب المشاركين بشكل جماعي إلى زيارة ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.