قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إنه «ليس من حق أحد أن يعمل على تصعيد التوتر في تركيا، بحجة قطع بعض الأشجار».
وأعاد «أردوغان» التأكيد على حق الجميع في تركيا في التعبير عن آرائهم بحرية وفي التظاهر والتجمع، في حدود الديمقراطية، وضمن إطار القانون، مستدركا أنه «ليس من حق أحد أن يقوم بأعمال تتنافى مع الإطار الديمقراطي أو أن يلحق الضرر بأصحاب المحلات والمارة».
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، السبت، في إسطنبول، أمام الجمعية العامة لمجلس المصدرين التركي، وأكد فيها أن الحكومة التركية المنتخبة بأغلبية الأصوات، هي حكومة جميع أفراد الشعب التركي، وأن الأغلبية لا تملي شيئًا على الأقلية ولا تضغط عليها وتستمع لطلباتها وأن هذا كان ولا يزال نهج الحكومة التركية.
وتابع «أردوغان»: «كما أن الأغلبية في تركيا لا يمكنها أن تضغط على الأقلية، فإن الأقلية لم يعد بإمكانها الضغط على الأغلبية وفرض إملاءاتها عليها».
وذكّر أردوغان الشعب التركي بأن تركيا تطبق النظام البرلماني وتلتزم بجميع قواعده وأن الشعب التركي يعبر عن رغباته ويقوم باختياره كل أربع سنوات عبر صناديق الاقتراع.
وقال: «أولئك من لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن رأيهم في إطار القانون والديمقراطية.. أطلب من المحتجين أن ينهوا على الفور مثل هذه التصرفات».
وأشار «أردوغان» إلى أن حكومات جميع الدول، التي تحدث فيها هذه الأشكال من الحراك الاجتماعي، تقوم باتخاذ التدابير اللازمة، مستدركًا أن «استخدام الشرطة التركية للغاز المسيل للدموع في تفريق المتظاهرين من أجل حديقة ميدان تقسيم، كان خطأً، وأن وزارة الداخلية تتحرى الأمر»، لافتًا في الوقت نفسه إلى التصعيد المبالغ فيه الذي شهدته الأحداث.