كشفت القنصلية المصرية بمحافظة العقبة الأردنية أن سائقي الشاحنات يُهرّبون نحو 18 مليون لتر سولار سنويًا من مصر إلى الأردن.
قال محمد علوي، نائب القنصل المصري في العقبة، إن القنصلية رفعت تقريراً إلى وزارة الخارجية بالقاهرة بعمليات تهريب سائقي الشاحنات للسولار المصري المدعم عبر الخط الملاحي «نويبع/ العقبة»، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة مسؤولية وزارتي الداخلية والبترول إلا أنه لم يتحرك أي مسؤول مصري لوقف هذا التهريب.
وأضاف «علوي» أن المعلومات الواردة للقنصلية تشير إلى أن سائقي الشاحنات يهربون السولار المدعم يوميًا، حيث تحمل كل شاحنة ما يقرب من 3 آلاف لتر من خلال 3 «تنكات» بها، لبيعه في الأردن، ما عدا 200 لتر تكفي الشاحنة حتى تصل من ميناء العقبة إلى منفذ «الدرة»، على الحدود الأردنية السعودية، لافتًا إلى أن السائقين يبيعون السولار المصري المدعم في الأردن بـ4 أضعاف سعره في مصر.
وأوضح «علوي» أنه يفترض ألا تحمل الشاحنة أكثر من 20% من حمولة «تنك» واحد بها، لافتًا إلى أن مسؤولية القنصلية المصرية بالعقبة تقتصر على إرسال تقرير لوزارة الخارجية بالقاهرة على عمليات التهريب، حتى ترفعه الوزارة لكل من وزارتي الداخلية والبترول.
وفي سياق آخر، أكد «علوي» أن أزمة العمالة المصرية بالأردن انتهت بعد زيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، الأخيرة للأردن، حيث وافقت السلطات الأردنية على منح العمالة المصرية مهلة لتوفيق أوضاعهم، وتوقفت بعد هذا الاتفاق عمليات التفتيش كانت تجريها وزارة العمل الأردنية على العمالة المصرية، لافتًا إلى أن القنصلية المصرية بالعقبة والسفارة بعمّان تحاول تقديم كل التسهيلات الممكنة والتيسيرات للعمالة والمواطنين المصريين الموجودين بالأردن والذين يقترب عددهم من نصف مليون مواطن.
من جانب آخر، قال حسين الصعوب، المدير التنفيذي لشركة الجسر العربي، إن الشركة ستنفذ رصيف الشاحنات في ميناء نويبع بنظام الـ «bot»، مشيرًا إلى أن نظام تأسيس الشركة الدولي وعقد التأسيس بين مصر والأردن والعراق لا يسمح لأي شركة أخرى بتنفيذ رصيف في ميناءي العقبة الأردني ونويبع المصري حتى عام 2028.
وأضاف «الصعوب» لـ «المصري اليوم» أن الشركة بدأت الاستعدادات لموسمي العمرة والحج، بتدشين عبارة جديدة بطاقة 400 راكب و120 شاحنة وسيارة، موضحًا أن طاقة الجسر تُقدر بـ 7 عبّارات جاهزة لنقل نحو 150 ألف معتمر وحاج في الشهور الخمسة المقبلة، وهناك لجنة مصرية أردنية تضم الوزارات المعنية من البلدين، لتسهيل إجراءات سفر وعودة الحجاج والمعتمرين.