قالت وزارة الداخلية التونسية إن حصيلة المعتقلين في قضية جبل الشعانبي في محافظة القصرين، غربي تونس، وصلت إلى 45 شخصًا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن السلطات اعتقلت 45 عنصرًا، فيما تكثف حاليًا البحث عن 17 تونسيًا يشتبه في تورطهم بالقضية، إضافة إلى 6 عناصر تحمل الجنسية الجزائرية.
وعرض المتحدث باسم وزارة الداخلية، خلال المؤتمر الصحفي، صورًا للعناصر الجاري البحث عنها ومعلومات عن أعمارهم وأماكن مولدهم.
وأوضح «العروي» أن المجموعة المتحصنة بجبال الشعانبي تضم قيادات تابعة لتنظيم «أنصار الشريعة»، مشيرًا إلى أنه على صلة بقيادي إرهابي تابع لتنظيم «القاعدة» ينشط بالجزائر واسمه موسى أبو رحله.
وتابع: «كما رصدنا علاقات بين مجموعة الشعانبي وبين تنظيمات إرهابية في دول كاليمن ومالي».
وتتواصل في تونس، منذ ديسمبرالماضي، عملية عسكرية كثفتها قوة مشتركة من الجيش والشرطة، قبل أكثر من شهر، تحاصر خلالها هذه العناصر المسلحة التي تقول السلطات إنها تابعة لتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة جبل الشعانبي.
وأعلنت السلطات التونسية، منذ 10 أيام، أن قوات الجيش تمكّنت من تدمير الموقع الرئيسي للجماعة المسلّحة المتمركزة في جبل الشعانبي غربي البلاد على الحدود الجزائرية.
كما أعلنت الجزائر رسميا، قبل 3 أسابيع، أنها تتعاون أمنيًا مع تونس بخصوص هذا الأمر دون تدخل في الشؤون التونسية.