x

منتجات «الحلال» تجتاح أوروبا

الجمعة 31-05-2013 20:31 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : وكالات

يجمع الغالبية العظمى من مسلمي أوروبا، البالغ عددهم نحو 30 مليون مسلم، على كلمة واحدة هي «حلال»، خاصة فيما يتعلق بمنتجات اللحوم المختلفة مثل الدواجن ولحوم الحيوانات، رافضين طريقة الذبح الأوروبية التى تتم بصعق الدواجن والحيوانات كهربائيًا.

وكان الطلب على المنتجات «الحلال» مقتصرًا على مجموعة قليلة من المهاجرين المسلمين، لكنه وصل بعد عقود قليلة إلى منتج تجارى مميز، لا يجتذب المسلمين وحدهم، بل يتطلع إلى جذب قطاع واسع من غير المسلمين، معتمدًا على إعلانات ترويجية تركز على الفوائد الصحية للحم المذبوح على الطريقة الإسلامية.

ويرجع المهتمون بتجارة اللحوم الحلال، نمو هذه التجارة إلى وجود عوامل سياسية، حيث ظهرت فى بعض الدول الأوروبية، خلال السنوات الأخيرة، تجارب متميزة فى مجال مطاعم الوجبات السريعة، استندت فى اجتذابها لعملائها على شيئين، أولهما: توفيرها منتجات تشتمل على لحم حلال، وثانيهما: تمثيلها بديلاً عن المطاعم الأمريكية العالمية التى تستحق برأى كثيرين المقاطعة.

وصاحب التوسع فى تجارة «اللحوم الحلال» ظهور عدد من الهيئات والمؤسسات الرقابية المتخصصة فى ضمان جودة ومصداقية هذه المنتجات، وتعد مؤسسة «خدمة الحلال»، التى تعمل تحت إشراف ورعاية «جمعية الأئمة»، فى هولندا، إحدى أبرز هذه المؤسسات، حيث تنظم زيارات دورية لمجموعات من أئمة المساجد والدعاة، إلى المسالخ، ومحال إنتاج اللحم، لمراقبة الذبح.

ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة حول حجم تجارة «اللحم الحلال» فى العالم، فإن التقديرات غير الرسمية تقدرها بـ 635 مليار دولار سنويًّا، بما يعادل 16% من إجمالى سوق الأغذية العالمية، وتقدر قيمة تجارة اللحوم الحلال فى هولندا بحوالى 260 مليون يورو سنوياً، وفى السويد تباع اللحوم المذبوحة وفق الشريعة الإسلامية فى المحال الكبرى، وفى بريطانيا تقدر بنحو 2.8 مليار جنيه إسترلينى سنوياً، وتنتشر المطاعم «الحلال» فى بلجيكا، وفرنسا ودول أوروبية والولايات المتحدة، والبرازيل، وكندا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية