x

الشيخة حسينة.. «أميرة الانتقام» تتحدى «الإسلاميين» في بنجلاديش

الجمعة 31-05-2013 20:22 | كتب: شريف سمير |
تصوير : other

تعيش بنجلاديش، لحظات حرجة فى ظل المعركة المشتعلة بين الشيخة حسينة واجد، زعيمة حزب «رابطة عوامى»، الابنة الكبرى لمؤسس جمهورية بنجلاديش، الشيخ مجيب الرحمن، والتيار الإسلامي، الباحث عن دور جوهري فى المشهد السياسى، وترك الصراع المحتدم فى الشارع البنجالي، من واقع مظاهرات غضب عارمة، وانتقادات التيارات السياسية الموجهة لـ«حسينة» بما يمكن أن يهدد مستقبلها فى الحكم.

ويرى مراقبون أن كشف حساب عامين من حكم «حسينة» يشير إلى أن البلاد مقدمة على أزمة شديدة، نتيجة حالة الاستقطاب القصوى بين الفرقاء السياسيين، وتبنى الحكومة الحالية بزعامة «حسينة» نهجا إقصائيا ضد أغلب ألوان الطيف السياسى والديني.

وبدت أكثر الإجراءات القسرية التى تتبناها «حسينة» فى الدستور، فى محاولة لتجريف الهوية الإسلامية للبلاد، حظر قيام أى أحزاب دينية وإلغاء أي مصطلح إسلامى من الدستور، ما أدّى إلى حظر عشرات الأحزاب الإسلامية، وفى مقدمتها الجماعة الإسلامية «ثالث أكبر حزب سياسى فى البلاد».

ودخلت «حسينة» فى مواجهات شرسة مع الحزب «الوطنى» الذى يقود المعارضة، بزعامة خالدة ضياء، امتدت إلى شن حملة اعتقالات فى صفوف أعضائه.

كانت «حسينة»، أنهت تعليمها فى مراحله الابتدائية والمتوسطة، والتحقت بجامعة دكا التى تخرجت فيها عام 1973. ونجت من حادث اغتيال طال جميع أفراد أسرتها باستثناء شقيقتها الصغرى فى 15 أغسطس 1975، وهو الحادث الذى شكل نقطة تحول فى مشوارها داخل عالم السياسة، ثم نجت مرة أخرى من حادث اغتيال عام 2004، ثم عاشت فترة فى المنفى بين بريطانيا والهند، حتى انتخبت رئيسة لـ«رابطة عوامى»، وعادت لبلادها فى 1981.

وتزوجت من العالم الشهير وازد مياه، عام 1968 ورزقا بابن وابنة، يعيشان فى الولايات المتحدة، وألفت العديد من الكتب وتعتبر ثاني سيدة تحكم بنجلاديش بعد خالدة ضياء، ويطلق عليها البعض لقب «السيدة الحديدية»، وبرز طابع «الانتقام» فى تصفية حساباتها مع من تعتقد أنهم قتلة أبيها بعد انقلاب عسكري دموي، قاده الجنرال ضياء الرحمن عام 1975، وخالفت القانون وانتزعت أحكاما بالإعدام تم تنفيذها على عشرات من العسكريين المتورطين فى قتل أفراد أسرتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية