أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، أن غياب المنهج الحقوقى الذى أقرته اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، يعد إعاقة حقيقية تحول دون بلوغ الإنجازات المطلوبة لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً بحلول عام 2015. وأضافت فى كلمتها، أمس، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى اليونسكو «المساواة بين الجنسين.. الحلقة المفقودة»، المنعقد فى أثينا، أن عدم المساواة بين الجنسين يبدأ بالفقر ويمتد إلى الحرمان من التعليم، وينتهى بدائرة مغلقة من مظاهر العنف والتمييز، لافتة إلى أن حرمان الفتيات من التعليم وتدنى نوعيته، خاصة فى المناطق الفقيرة، يؤدى بدوره إلى تهميش دور المرأة فى الأسرة والمجتمع.
وأشارت خطاب إلى الكيفية التى عالجت بها مصر قضية التمييز بين الجنسين فى التعليم، مؤكدة أنها حققت نتائج مهمة فى سد الفجوة بين الجنسين فى الالتحاق بالتعليم الابتدائى فارتفعت نسبة البنات إلى البنين فى التعليم الابتدائى والثانوى والجامعى من 81% عام 1990/1991 إلى 93% عام 2007/ 2008، وأشارت إلى مبادرة تعليم الفتيات التى نجحت فى افتتاح 1154 مدرسة. وقالت الوزيرة إن الحد من معدلات وفيات الأمهات والأطفال يعد أحد أهم قصص النجاح فى مصر، حيث تشير الأرقام إلى انخفاض معدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة بنسبة 73%.
