جمع الرصيف المقابل لمقر رئاسة مجلس الوزراء بشارع «القصر العيني» اليوم مظاهرتين احتجاجيتين: الأولى لعمال مجموعة الشركات الاقتصادية للتنمية الاقتصادية «أمون سيتو» - التي يرأسها رجل الأعمال الهارب عادل أغا - طالبوا خلالها بتصفية الشركة أو تشغيلها، وفي نفس الوقت تظاهر عدد من أهالي حي «الدويقة» احتجاجا على عدم تعويضهم بعد هدم منازلهم.
وردد نحو 300 عامل من شركة «أمون سيتو» هتافات تناشد الرئيس مبارك التدخل لحل مشكلتهم منها: «يا جمال قول لأبوك دول اللى انتخبوك»، «يا مبارك دول ولادك اللى بيحبوك»، وحملوا لافتات كتب عليها «يا تصفوّنا يا تشغلونا»، وأدى سقوط أحد العمال مغشيا عليه إلى حالة من الغضب بينهم، نقل على أثرها إلى المستشفى.
وقال العمال إنه «بعد هروب عادل أغا، وتوقف 8 شركات من أصل 9 يمتكلها، وهم يقبضون 75% من مرتباتهم، وفقا للقانون من بنك القاهرة صاحب المديونية الأكبر على الشركات، أو من وزارة القوى العاملة»، منوهين بأن «المسؤولين في الوزارة قالوا لهم أنهم لن يصرفوا مرتباتهم، بينما أخبرهم المسؤولون بالبنك أنهم ينتظرون قرار التمكين من النائب العام ليقوموا بتصفية الشركة».
وعبر العمال عن موافقتهم علي تصفية الشركة «خاصة أن الوزارة قامت بإجبارهم على التوقيع على إقرارات بمنعهم من العمل لدى أي شركة أخرى انتظارا لتصفية الشركة»، مشيرين أنهم أصبحوا «أسرى للشركة المفلسة، فهم لا يعملون ولا يقبضون مرتباتهم».
وعلى مقربة منهم تظاهر 15 من سكان منطقة «الدويقة» احتجاجا على هدم منازلهم، في الوقت الذي لم يستلموا منازلهم البديلة بعد مرور أكثر من 10 أيام وقدموا شكوى إلى رئاسة الوزراء، مشيرين إلى أن «المسئولين يطلبون منا سكن كل أسرتين في شقة واحدة».