تجددت الاشتباكات بين أهالي قريتي نقيطة والحواوشة، التابعتين لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، مساء الخميس، عقب تشييع جثمان ضحية المشاجرات التي نشبت بينهما، مساء الأربعاء، والذي تم العثور على جثته صباح الخميس، ملقاة على الطريق بين القريتين.
وهاجم العشرات من أهالى نقيطة قرية الحواوشة، بعد الانتهاء من تشييع جثمان سامح محمد مهران، 35 سنة، ترزي، وأشعلوا النيران في منزلين من منازل القرية، باستخدام زجاجات المولوتوف، وطاردوا عدداً من الأهالي، الذين حاولوا المشاركة في الجنازة.
وانتقلت للقرية قوات من الأمن المركزي والدفاع المدني، محاولين إيقاف الاشتباكات وإطفاء الحرائق، إلا أن الأهالي منعوهم من المرور على الطريق، واستخدمت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الأهالي، والوصول إلى المنزلين المحترقين للسيطرة على الحريق قبل انتقاله إلى المنازل المجاورة، وتمكنت قوات الدفاع المدني والإطفاء من إطفاء الحريق في حراسة الأمن المركزي.
وقال شهود عيان من القرية إنه بعد الانتهاء من تشييع الجنازة، قذف الأهالي وأسرة القتيل منزلين، في أول قرية الحواوشة، بزجاجات المولوتوف، ما أدى إلى اشتعال النيران بهما، ورد أهالي «الحواوشة» بالخرطوش والمولوتوف واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز، لتفريق الأهالي، الذين نقلوا الاشتباكات فيما بينهما إلى الأراضي الزراعية الواقعة بين القريتين.
وانتشرت قوات الأمن لتأمين الطريق الرئيسي للفصل بين القريتين لمنع وصول الأهالى لبعضهم البعض، وأوضح الشهود أن غالبية قوات الأمن المركزي تتمركز في أول القرية، بينما يحاول المواطنون الاشتباك من الجهة الأخرى للقرية وهو ما يمكن أن يتسبب في كارثة، فيما تمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق في حراسة الأمن المركزي.
يذكر أن العشرات من أهالي قرية نقيطة قطعوا طريق «المنصورة – القاهرة» من أمام القرية، صباح الخميس، عقب عثورهم على جثة المجني عليه مقتولاً على خلفية مشاجرة نشبت بين شباب القرية وبين بعض أهالي قرية الحواوشة المجاورة لهم ونتج عنها إصابة 16 شخصا والقبض على 12 من الجانبين وأشعل الأهالي النيران في إطارات السيارات.