كشف اللواء رشدى القمرى، مساعد وزير الداخلية للمعلومات والتوثيق، عن تفاصيل الوصول إلى المتهم برفع فيديو المجندين السبعة، بعد تحديد مكان جهاز الكمبيوتر الذى تم استخدامه لرفع المقطع على موقع «يوتيوب»، وقال إنه تم التنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية المعنية فى الوزارة وأجهزة أخرى، ومسؤولين عن شبكة المعلومات الدولية، للتوصل إلى المتهم، والمكان الذى رفع منه مقطع الفيديو.
وقال القمرى: «ورد إلى الإدارة تكليف من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بمجرد بث مقطع الفيديو على موقع اليوتيوب، وطلب سرعة التوصل إلى المتهم القائم بالبث، والمكان الذى تم بث الفيديو منه، فتم تشكيل فريق من ضباط المباحث المتخصصين فى جرائم المعلومات والحاسبات، لكشف غموض الحادث»، وتابع: «برغم صعوبة القضية، إلا أن الضباط كان لديهم إصرار لكشف غموضها، بعد إحساسهم بالمهانة بعد ظهور المجندين المصريين (أسرى) على أرض مصر وهم جنود الجيش والشرطة».
وأضاف «القمرى» لـ«المصرى اليوم»: «تم تشكيل فريق من الضباط المتخصصين، بجانب التعاون مع الأجهزة القضائية المختلفة، ومخاطبة وكيل (جوجل) فى الشرق الأوسط، وجميع الأجهزة الأمنية المختلفة، التى تضافرت جهودها للوصول إلى مكان بث الفيديو، وتم تحديده بأسلوب تقنى وفنى لا يمكن شرحه، ويتم استخدامه فى مجال البحث الجنائى للتوصل إلى الجناة مهما بلغت درجة ذكائهم».
وتابع القمرى: «استمر الضباط المهندسون بإدارة المعلومات والتوثيق فى العمل 4 أيام متواصلة، وكان لهم دور فى تحديد IP الجهاز، الذى قام ببث أول مقطع للفيديو عقب رفعه مباشرة من مدينة العريش»، وأشار إلى أنه بمجرد تكليف وزير الداخلية بفحص هذا الفيديو، كانت إدارة المعلومات والتوثيق تعمل بكامل طاقتها فى هذه القضية نظراً لحساسيتها ولما مثله ظهور المجندين بالإحساس بالإهانة لكل العاملين فى الشرطة والجيش، منوها بأن التحريات التى توصلت إليها الأجهزة المعلوماتية تم وضعها أمام أجهزة أخرى فى الوزارة تولت بدورها التحرى عن صاحب المقهى والمترددين عليه، وتم استجواب صاحب المقهى الذى أرشد عن المتهم الرئيسى.