هاجمت نائلة الطاهرى، حفيدة شريف صبرى شقيق الملكة نازلى، مسلسل «ملكة فى المنفى» الذى يتناول السيرة الذاتية لنازلى والدة الملك فاروق، وقالت نائلة فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن المسلسل الذى تلعب نادية الجندى بطولته ضم أخطاء تاريخية قاتلة على حد وصفها تتعلق بجدها وجدتها، حيث ضمت مشاهد العمل فى الحلقات الأولى ظهور جدها شريف صبرى – يجسد دوره الممثل سامح السيد - وتعريفه شقيقته الملكة نازلى بزوجته التى قدمها العمل باسم «سميرة»، رغم أن اسم جدتى نائلة يكن وهى ابنة عدلى باشا يكن، والتى سميت على اسمها،
وقد توفت عام 1933، ولم يعرف جدى امرأة تدعى «سميرة»، كما لم يتزوج أخرى، وجاء فى الحلقة الثامنة عشرة أيضا إصابة شريف صبرى بشلل عام 1951، وهذا لم يحدث مطلقا لجدى طوال حياته، فقد توفى بعد معاناة من قرحة وإصابته بالنزيف وكنت إلى جواره، وكنت أعيش ووالدتى نازلى صبرى – التى سميت على اسم الملكة نازلى - وخالتى معه منذ طفولتى فى منزل العائلة الذى كان موقعه فى جاردن سيتى فى الأرض التى بنى عليها فندق «الفورسيزونز» بعد ذلك، وإذا كانوا جابوله شلل فى المسلسل، طب ما كان أولى يخلوه يجيله شلل لما أمم جمال عبدالناصر الأملاك وراحت ثروته كلها ضمن التأميم، أو لما الملكة نازلى اعتنقت المسيحية!
أضافت نائلة: سبق أن قدمت معلومات خاطئة أيضا عن جدى فى مسلسل «أم كلثوم»، حيث ادعوا أنه كان يرغب فى الزواج منها، وطلب منها أن تأتى إلى بيته لفرشه، وهو ما لم يحدث، لأن جدى ارتبط بأم كلثوم فى علاقة صداقة وليس علاقة غرامية، ولم يطلب الزواج منها، ولم يطلب منها أن تأتى إلى بيته، فكيف يطلب ذلك، وقد كان منزل العائلة؟، كما أن حماته زينب هانم شريف كانت تقيم معه، ولماذا لم يلجأوا لأى من أفراد العائلة وكثيرون منهم لايزال على قيد الحياة؟، خاصة أن العمل ملىء بالمغالطات التاريخية لكننى تحدثت فيما يخصنى فقط.
وانتقدت نائلة خلط التاريخ بالدراما وقالت: إما أن يكون العمل دراميا أو يكون تاريخيا دقيقا، خاصة أن التليفزيون يدخل كل بيت، والجمهور يتلقى هذه المعلومات من المسلسلات على أنها صحيحة، ويبدو أن «ملكة فى المنفى» تقليد لمسلسل «الملك فاروق»، ولما قامت به لميس جابر، التى استدلت على أشياء ووقائع مضبوطة، على عكس الأول الذى أعلنت بطلته ومؤلفته راوية راشد فى كل برنامج ظهرتا فيه أنهما دققتا فى كل شىء، وأن نادية الجندى توصلت لشكل التاج والفستان الذى ارتدته نازلى فى حفل تتويج الملك فاروق، يا فرحتى بالتاج.. طب فين المضمون، هذا استسهال كبير لمجرد أن المؤلفة تبحث عن الشهرة وأن يقال إنها قدمت عملا تاريخيا عن نازلى، تقليدا للميس جابر حين قدمت الشخصية فى «الملك فاروق».
ولم تبعد نائلة المسؤولية عن بطلة العمل نادية الجندى، حيث أكدت أنها كنجمة كبيرة كان عليها التدقيق فيما تقدمه، وأن ذلك ليس مسؤولية المؤلفة وحدها، وقالت: لا أنكر أن نادية قدمت التاج الملكى والعقد الخاصين بنازلى كما كانا فعلا، وأيضا فستان تتويج الملك فاروق، لكن لا يجوز أن تقدم العمل بشروطها، فالملابس التى ظهرت بها بعد ذلك إساءة إليها، فالأحداث كما تقدمها فى أمريكا عام 1951، وهى ترتدى بنطلونات استريتش لم تكن سائدة فى تلك الفترة هناك، كما ارتدت فستانا رماديا ضيقا لم يكن من النوعية المعروفة وقتها، وهذه الملابس إساءة إليها، وبصراحة «مسخرة» وكارثة حقيقية، فلماذا لم يكملوا تقديم الملابس بدقة كما فعلوا فى تقديمهم فستان تتويج فاروق والعقد والتاج؟