صعدت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي خلال نهاية تعاملات، الخميس، آخر جلسات تداول شهر مايو، بدعم من مشتريات المستثمرين العرب والأجانب، والتي تركزت على الأسهم القيادية، حيث صعد المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30»» بنسبة 1.89%، ليغلق عند 5438 نقطة، وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.46% ليسجل 440.46 نقطة، كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.73%، مسجلا 741.5 نقطة، وربح رأس المال السوقي نحو 3.7 مليار جنيه، وشهدت قيم وأحجام التداول تحسنا ملحوظا لتصل إلى 726.4 مليون جنيه.
أرجع محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، أسباب صعود السوق إلى عدة عوامل، يأتي على رأسها الإعلان عن توقيع اتفاق بين المهندس ناصف ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، ويحيي حامد، وزير الاستثمار، لتأسيس صندوق للاستثمار في البنية الأساسية برأسمال مليار دولار، بالإضافة لإعلان «ساويرس» ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية.
وأضاف أن قرار «باسكندال» القبرصية التابعة لمجموعة «التيمو» الروسية، والخاص بعدم المضي قدما بتنفيذ عرض شرائها لأسهم شركة «أوراسكوم تليكوم»، طمأن المستثمرين حول بقاء «أوراسكوم» في السوق دون شطبها، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب للإقبال على الشراء خلال منتصف تعاملات جلسة التداول، وهو ما ظهر بوضوح بعد ارتفاع السهم بنحو 1.9% مع تزايد قيم وأحجام التداول.
من جانبه قال محمد شعراوي، خبير أسواق المال، إن اتجاه الحكومة لطرح سندات عالمية دائمة ومؤقتة بقيمة 12 مليار دولار، ساهم بنحو كبير في استقرار السوق منذ بداية التعاملات، خاصة أن تلك السندات سيتم التداول عليها في بورصة أيرلندا، وهو ما يعكس بوضوح بدء تعافي الاقتصاد المصري، وإعادة ثقة المستثمرين في السوق المصرية.