فضّت الشرطة التركية، صباح الخميس، اعتصامًا في الحديقة الرئيسية في منطقة تقسيم السياحية، بإسطنبول، وذلك باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، كما قامت بمصادرة عدد من الخيام الخاصة بالمعتصمين.
وكان عدد من المتظاهرين قرروا الاعتصام في الحديقة، احتجاجًا على إزالة بلدية إسطنبول لعدد من أشجارها، في إطار مشروع توسعة للمساحات المحيطة بساحة «تقسيم»، يتضمن نقل حركة السير في المنطقة إلى أنفاق تحت الأرض.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، لتفرقة المعتصمين، وصادرت عددًا من خيم الاعتصام، فيما أحرق بعض المتظاهرين عددًا منها، مما أوجب تدخل الإطفاء للسيطرة على الحريق.
وعاود المعتصمون التجمع في المنطقة بعد هدوء الوضع نسبيًا، كما انضم إليهم النائب في البرلمان التركي عن حزب السلام والديمقراطية الكردي، سري ثريا أوندر، الذي وقف أمام الجرافات ومنعها من متابعة عملها، كما طالب الشرطة بكسر الطوق الأمني الذي فرضته حول المكان، حيث استجابت للطلب وعادت إلى نقطة تمركزها في الساحة.
وألقى النائب «أوندر» كلمة مقتضبة أمام الصحفيين الموجودين في الحديقة، حذّر فيها من استثمار البعض لتحركهم ونشاطهم في ارتكاب «أعمال تخريبية».
