قال فاروق حسنى، وزير الثقافة، فى التحقيقات إن دوره فى الوزارة يعتمد على رسم سياستها العامة، ومتابعة تنفيذ التكليفات، وأنه أعطى رؤساء القطاعات الحرية الكاملة فى التصرف وإدارة قطاعاتهم مالياً وإدارياً، وأضاف حسنى أن محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، لم يخبره بتعطل أجهزة الإنذار والكاميرات، وقال له أثناء زيارته المتحف مع الوفد الأوروبى: «هتشوف حاجة وحشة»، مشيراً إلى أنه اكتشف سوء الأرضية، والستائر فقط، ولم يعلم وقتها أنه لا يوجد تأمين للوحات قيمتها مليار دولار.
وإلى نص التحقيقات:
س: ما هى اختصاصاتك الوظيفية تحديداً؟
ج: أنا أختص برسم السياسة العامة لوزارة الثقافة واستراتيجيات الوزارة ومتابعة تنفيذ التكليفات العامة الصادرة منى لجميع قطاعات الوزارة.
س: ما هو الهيكل التنظيمى لوزارة الثقافة؟
ج: يوجد ثمانية عشر قطاعاً مختلفة.
س: وما هو الأسلوب المتبع بشأن الرقابة على تلك القطاعات وتنفيذ القرارات الصادرة لها؟
ج: الأسلوب المتبع فى الرقابة هو اللامركزية بمعنى أننى أعطى كل رئيس قطاع الحرية الكاملة مالياً وإدارياً وهو الذى يعتمد المركز المالى للقطاع بصفة دورية، وكذلك الموافقة على الاعتمادات، وذلك من خلال قرارات وزارية تصدر لكل رئيس قطاع على حدة، ويقوم رئيس القطاع بإعداد مشروع الموازنة وإرساله بعد اعتماده إلى وزارة التنمية الاقتصادية التى تقوم بإصدار الموازنة السنوية، وترسل أصل الموازنة إلى الإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية وصورة من الموازنة إلى إدارة التخطيط بالوزارة وده أسلوبى فى الإدارة مع جميع الإدارات.
س: متى قام صندوق التنمية الثقافية بالتدخل بشأن تطوير متحف محمد محمود خليل وحرمه؟
ج: أنا أصدرت تعليمات لصندوق التنمية الثقافية بطرح مناقصة محدودة على الشركات الهندسية، حتى يتم وضع التصميمات الإنشائية والمعمارية للمتحف وكراسة شروط ومواصفات فنية للمتحف كى تكون تلك الأشياء جاهزة لدينا حتى تتم أعمال التطوير.
س: متى صدر أمر الإسناد لشركة المقاولون العرب؟
ج: صدر أمر الإسناد بتاريخ 25/4/2009 بعد رفع الأمر للسيد رئيس مجلس الوزراء وموافقته على ذلك.
س: وما سبب قيامك بإصدار ذلك الأمر المباشر تحديداً؟
ج: تقدم إلىَّ محمد محسن شعلان رئيس قطاع الفنوق التشكيلية بطلب لإصدار ذلك الأمر، وأنا وجدت أن تطوير المتحف أمر لازم.
س: ما هو مدى جواز وضع خطة تطوير المتحف فى مشروع الموازنة السنوية فى ظل تمويل صندوق التنمية الثقافية لمشروع التطوير؟
ج: كان يجب على محسن شعلان وضع خطة التطوير فى مشروع الموازنة السنوى حتى ولو موله صندوق التنمية الثقافية.
س: وما هو دور رئيس القطاع فى تلك المراقبة والمتابعة؟
ج: هو المسؤول عنها من بدايتها لنهايتها لأن الإدارة الهندسية تابعة للقطاع وتقع تحت إشرافه المباشر، وأن رئيس القطاع مسؤول مسؤولية مباشرة عن متابعة تنفيذ الأعمال محل أمر الإسناد.
س: من الذى أصدر القرار بنقل مقتنيات متحف محمود خليل وحرمه إلى مخازن الجزيرة؟
ج: رئيس قطاع الفنون التشكيلية هو صاحب القرار بشأن تسليم المتحف إلى الشركة.
س: متى كانت مخازن متحف الجزيرة جاهزة لاستقبال مقتنيات متحف محمود خليل؟
ج: تم استلام المخازن فى شهر يناير عام 2010، بعد إتمام المرحلة الأولى من التطوير وهى مخازن المتحف.
س: وما هو سبب عدم البدء فى أعمال التطوير حتى الآن؟
ج: علشان المتحف لم يتم تسليمه إلى شركة المقاولات، وكذلك عدم نقل المقتنيات إلى مخازن متحف الجزيرة.
س: ما هى أوجه الرقابة المخولة لصندوق التنمية الثقافية على تنفيذ الأعمال محل أمر الإسناد وعلى العقد المبرم بينه وبين مكتب على رأفت للاستشارات الهندسية؟
ج: لا توجد رقابة من الصندوق، لأن الصندوق دوره تمويلى فقط وليس رقابة، وأن الرقابة ملقاة على عاتق قطاع الفنون التشكيلية.
س: ما هو السبب المباشر فى عدم إصلاح الأجهزة التأمينية بالمتحف بالقدر اللازم لتسيير عمله فى ظل تواجد زائرين فى أوقات عمله حرصاً على مقتنياته المعروضة به؟
ج: عدم قيام قطاع الفنون التشكيلية بالأعمال اللازمة لتأمين مقتنيات المتحف يسأل فيها مباشرة رئيس القطاع، وتابعوه كل فى اختصاصه وفقاً للقرارات الإدارية والموارد المالية المتاحة تحت تصرف رئيس القطاع مباشرة، وأن بنود الموازنة السنوية من ضمنها تطوير المتاحف الفنية ومتحف محمود خليل ضمن هذه المتاحف.
س: ورد بأقوال المتهم محمد محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بالتحقيقات أنه لم يدرج خطة تطوير متحف محمود خليل بمشروع موازنته السنوية لقيام صندوق التنمية الثقافية بتمويل ذلك التطوير؟
ج: هذا الكلام غير جائز، لأن صندوق التنمية الثقافية للدعم الجزئى فقط بالنسبة للمشروعات الكبرى كمشروع تطوير متحف محمود خليل إذ إن تكلفته المرصودة له وفقاً للمقايسات أربعون مليون جنيه تقريباً، تم رصد مبلغ ستة عشر مليوناً ونصف المليون تقريباً عن طريق موارد صندوق التنمية الثقافية، وهو ما يؤكد أن تمويل الصندوق جزئى وليس كلياً وكان يتعين عليه إدراج تطوير المتحف فى مشروع الموازنة المالية الخاصة بالقطاع.
س: ورد بأقوال رئيس قطاع الفنون التشكيلية بالتحقيقات أنك على علم بحالة أجهزة الأمن والإنذار أثناء زيارتك المفاجئة لمتحف محمود خليل وبرفقتك وفد اليونسكو؟
ج: هذا الكلام غير صحيح هو مجابليش سيرة أجهزة الأمن أو الكاميرات أو أجهزة الإنذار نهائياً، وكل اللى قاله إنك حتشوف حاجة وحشة، وأنا فعلاً شفت الأرضيات والستائر كنظرة عام لا تتناسب مع القيمة الموجودة بداخل المتحف.
س: ورد بأقوال محمد محسن شعلان بالتحقيقات أنك مسؤول عن واقعة السرقة لعدم اتخاذك إجراءات تأمين المتحف من السرقة وقيامه بإرسال العديد من المكاتبات إليك توضح سوء الأحوال الأمنية بالمتحف؟
ج: إرسال هذه المكاتبات إلىّ دليل قطاع على عدم اتخاذه الإجراءات الواجب اتخاذها فى مثل هذه الظروف أسوة بباقى رؤساء القطاعات الذين يتخذون قرارات مماثلة، وأقصد الأعمال الخاصة بالتأمين والمسائل المالية والإدارية التى تدخل فى نطاق اختصاصه كرئيس قطاع له سلطات واسعة، إضافة إلى سلطاتى التى فوضتها إليه فى عام 2006، ولم يتم إلغاء هذا التفويض حتى الآن،
وما قاله بالتحقيق يعتبر تبريراً غير محمود، خصوصاً أنه سرقت من المتحف إحدى لوحاته الفنية التى تقدر بأكثر من خمسة وخمسين مليون دولار ناتج عن خطائه وخطأ تابعيه فى إدارة الأزمة وتكون المسؤولية مباشرة عليه.
س: ورد بأقوال محمد محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أنك كنت على علم بسوء الأحوال الأمنية لمتحف محمد محمود خليل وحرمه، وعلى الرغم من ذلك لم تتخذ أى إجراء بشأن ذلك المتحف؟
ج: هذه الجزئية والخاصة بأجهزة الأمن والإنذارات وكاميرات المراقبة والتأمين من صميم عمله الفنى فى القطاع، وهذه الأشياء من اختصاصه، وله من الصلاحيات ما يجعله يقوم بجميع الأعمال من ميزانيته الخاصة ودون الرجوع إلىّ،
لأننى لا أشرف على بنود الموازنة الخاصة به ويوجد استقلال كامل فى ميزانيته عن ميزانية الوزارة والبنود الواردة بالموازنة الخاصة بالقطاع تسمح بأن يقوم بجميع الأعمال، وأنا علمى جاء مؤخراً وبمجرد العلم تمت اتخاذ إجراءات الإسناد المباشر وكلفته بمتابعة أعمال أمر الإسناد ويسأل هو فى ذلك، وهو بذلك الكلام يريد درء الاتهام عن نفسه وإلقاءه علىّ دون وجه حق.
س: هل توجد ثمة خلافات بينك وبين رئيس قطاع الفنون التشكيلية محمد محسن شعلان؟
ج: لا محصلش مافيش خلافات خالص.
س: وبماذا تعلل ما قرره بأقواله إذن؟
ج: هو عايز ينفى التهمة عن نفسه، لأنه يواجه اتهاماً جنائياً.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: أيوه قرأت فى الصحف ما أعلنه بشكل بعيد كل البعد عن الدراية المالية والإدارية باتهام الوزير بأنه يصرف مبالغ طائلة على متحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة وهو يعلم تماماً أن هذه الميزانية مخصصة لقطاع آخر لا صلة لهذا القطاع به وهو خاص.