«فتاة تحرش ميت غمر»: «هددوني يرموا في وشي مياه نار علشان أتنازل» (تفاصيل)

أطلقت الفتاة التي عرفت مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي باسم «فتاة ميت غمر»، والتى تعرضت للتحرش على يد مجموعة من الشباب في شارع بورسعيد بالمدينة، عدة استغاثات عبر حسابها على «تويتر» تزعم «تعرضها للتهديد من قبل أهالي الشباب الذين اتهمتهم بالتحرش وقررت النيابة حبسهم»، حسب زعمها.

وقالت «ياسمين.م»، وشهرتها «بسنت»، 23 سنة، طالبة بكلية الزراعة بعين شمس ومقيمة بمدينة ميت غمر، إنها «تلقت رسائل تهديدات عبر حسابها على إنستجرام من مجموعة من أقارب الشباب»، مشيرة إلى أنها تلقت عدة رسائل تهديد للتنازل عن البلاغ قائلة: «قالولي هيرموا في وشي مياه نار»، حسب زعمها.

في سياق متصل، أطلق عدد من متابعيها هاشتاج «#إدعم_بسنت» للمطالبة بمحاكمة عاجلة للشباب المتحرش وحمايتها من تهديدات أقاربها.

ومن جانب آخر، قال خالد البري، محامي المتهمين، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «أسر الشباب السبعة المحبوسين على ذمة واقعة التحرش يتعرضون لابتزاز للتنازل عن المحضر، مضيفًا:»طلبت الفتاة مبلغ مالي كبير من كل واحد منهم للتنازل عن المحضر لكننا لن ندفع لها جنيه واحد«، حسب قوله.

وأضاف محامى المتهمين: «تقدم 5 من أبناء ميت غمر ببلاغات اليوم ضد الفتاة بقسم شرطة ميت غمر، وأنا وكيلًا عنهم، اتهموها فيها بالتحريض على الفسق والرذيلة، وأرفقنا بالمحاضر بعضًا من الصور الفوتوغرافية التي تنشرها الفتاة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لاتخاذ اللازم تجاهها»، مشيرًا إلى أن «الفتاة تعد مرتكبة للجريمة المؤثمة بنص المادة 187 من قانون العقوبات لتحريضها على نشر الفسق والفجور، والمادة 265 مكرر من قانون العقوبات، مطالبا بالتحقيق الفوري في تلك القضية طبقا لتعليمات النائب العام في مثل تلك القضايا، أسوة بجريمة سما المصري، وفتاة الأهرامات».

وتابع: «نرفض أن يمس أحد الفتاة بالإيذاء في الشارع ولو بكلمة، إلا أن ما حدث يوم الخميس الماضى، كانت المجني عليها سبب رئيسي فيه، والذي تسبب في تجمع أكثر من 300 شاب في شارع بورسعيد بميت غمر، حولها في الشارع، ولا أدافع عن المتنمرين أو المتحرشين، وإنما أدافع عن أخلاقيات هي أساس في المجتمع المصري»، حسب قوله.

كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغًا لمأمور قسم شرطة ميت غمر من «ياسمين م. ا» وشهرتها «بوسة حطبه» 23 عامًا، طالبة بكلية الزراعة بعين شمس ومقيمة بمدينة ميت غمر، تؤكد تعرضها للتحرش الجماعي من قبل مجموعة كبيرة من الشباب أثناء سيرها بشارع بورسعيد بمدينة ميت غمر مساء الخميس الماضي.

ووجه مدير الأمن إلى تشكيل فريق بحث بإشراف مدير المباحث، للوصول إلى حقيقية الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة، وتم تحديد هوية 8 شباب، تقدم أحدهم للشهادة بما حدث، وألقت الشرطة القبض على باقي المتحري عنهم وهم: «أحمد. س .أ»، «محمد. ه .م» و«محمد. ص .ا»، «مصطفى. ه. م» و«محمد. ق .ف»، «عبدالله. أ .م»، و«على. م .ا»

وأكد الشاب «شاهد العيان» أمام النيابة العامة «أنه أثناء وجوده في شارع بورسعيد بمدينة ميت غمر، شاهد فتاة تسير في الشارع ترتدي ملابس كاشفة»شبه عارية«ومثيرة، وبدأ الشباب يتجمع حولها وازداد عدد المتجمعين حول الفتاة حتي وصل عددهم إلى العشرات، وبدأ بعضهم لمس جسدها»، مشيرًا إلى أن «بعض الشباب تدخل ليدافع عنها وصرخت الفتاة وتمكن آخرون من إخراجها من المكان وانتهي الأمر عند هذا الحد».

من جانبهم، نفى الشباب المتهمين تحرشهم بالفتاة أو معاكساتهم لها، مؤكدين أنهم «وقفوا ضمن الشباب المتجمعين حولها للفرجة فقط، ولم يأتوا بأي ألفاظ أو حركات أو لمسها»، حسب قولهم.