أقام بيت الشعر بالأقصر، أمسية شعرية للشاعر محمد إسماعيل وحفل توقيع لديوانه الأحدث«أسأل الرمل عن ظله» وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسن عامر منسق الأنشطة الثقافية في بيت الشعر، مرحبًا بجمهور الأمسية وبالشاعر محمد إسماعيل ضيف اللقاء، مطوفًا سريعًا حول سيرته الشعرية ومشاركاته فهو الشاعر محمد إسماعيل من مواليد مدينة البئر في شمال سيناء، شارك في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية وفاز بعدد من الجوائز منها جائزة الشارقة في الشعر عن ديوانه «أطفئوا الزيتون ليلًا» كما فاز أيضًا بجائزة كتارا لشاعر الرسول عن قصيدته «وصايا النور» كما دخل ديوانه «سيرة ذاتية للفراشة» القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد فرع المؤلف الشاب.
أخبار متعلقة
بدأت الأمسية بقراءة مجموعة من القصائد قرأها الشاعر محمد إسماعيل من ديوانه «أسأل الرمل عن ظله» وبعض القصائد الأخرى من ديوانه السابق «سيرة ذاتية للفراشة» ومن القصائد التي قدمها: ملامحُهُ رمْلٌ وضحكتُهُ ضُحى فتىً حين ماتت روحُهُ فجأةً صحَا يُربِّي بعينيهِ الضبابَ هوايةً ويبكي كثيرًا كي يرى الله أوضحا يُكسِّرُ أوتارَ الحداثةِ هازئًا ليبقى على لا شيئِهِ متأرْجحا دمٌ في يديهِ الآنَ ينمو لأنَّه –صغيرًا- أحبَّ الله حتى تجرّحَا. من ديوان (سيرة ذاتية للفراشة) ........ كي أحبَّ فتاةً عليّ الخروج عليّ الوقوف أمام مرايايَ أصلح ما أفسدتْهُ قراءاتيَ الفلسفيةُ أربط روحي على جسدي مثل ربطة عُنْقٍ وأحملني أيْ سأحمل هذا الخرابَ- إليها. من نص (أنفخ في رئة العزلة) ....... ماذا أغني؟ وصوتي ضائعٌ فمه ما بين رعشةِ إيقاعٍ ومرتعشِ! لا لون في جسدي إلا السرابُ ولا على فمي الآن إلا رقصةُ العطشِ حقيقةٌ ما، فمُ الصحراءِ يخدشها تسيرُ خجلى لمعنىً غيرِ مُنخدِشِ روحٌ من الشجَرِ البريِّ عاريةٌ تشي بما لا يُعرّيها وليس تشي! يؤوّل الماءَ ذئبٌ في مخيّلتي تأويلَ طفلٍ لضوءٍ في يدِ الغبشِ لم يبقَ في رئتيْ ماءٌ لظامئةٍ ولا على راحتيْ عشبٌ لمفترِشِ خرجتُ مما تعرّى في سماءِ دمي وفي سماءٍ سوى معناي لم أعشِ أُصغي لعاريةٍ في الماءِ قائلةٍ: مرَّ الأحبّةُ بي، لم يقرؤوا نمَشِي.
كما تخلل الأمسية بعض الفقرات للمواهب الشابة بعدها بدأ حفل توقيع ديوان «أسأل الرمل عن ظله» وديوان «سيرة ذاتية للفراشة» ذلك ويتجدد اللقاء الأسبوع القادم وأمسية جديدة من أماسي بيت الشعر بالأقصر يوم السبت القادم وافتتاح المعرض الفني الذي يشارك فيه الطلاب أصحاب المواهب الفنية من كلية الفنون الجميلة.
