طالبت تيارات إسلامية الرئيس محمد مرسى، بإيجاد حلول دبلوماسية سريعة للحفاظ على حصة مصر من مياه النيل، بعد الخطوة الإثيوبية بتحويل مجرى النيل الأزرق، تمهيدا للبدء فى إنشاء سد النهضة، وفيما أكدت قيادات من حزب الحرية والعدالة، أن الأمر مفتوح أمام كل الخيارات للحفاظ على حقوق البلاد فى حصتها من المياه، شددت قيادات من حزبى النور والبناء والتنمية، على إمكانية التدخل العسكرى إذا لزم الأمر. قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، إن أزمة سد النهضة الإثيوبى يتم حلها من خلال تضافر الجهود الدبلوماسية، محملا النظام السابق مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.
وطالب الدكتور خالد علم الدين، القيادى بحزب النور، الرئيس مرسى والحكومة، بالتحرك سياسيًّا ودبلوماسيًّا وقانونيًّا، وتقديم شكاوى للمحاكم الدولية، منوها بأن المنازعة على المياه أهم من المنازعة على الحدود، وأنه إذا لم تأت الجهود الدبلوماسية بنتيجة، فلا مفر من استخدام القوة والحزم، قائلا إن الأيام المقبلة ستشهد حروب مياه إذا فشل الحل السياسى مع إثيوبيا ودول الحوض، لكون قضية المياه مسألة «حياة أو موت»، على حد تعبيره.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن الجيش المصرى قادر على حماية مصر وأمنها القومى وحماية ثرواتها المائية، مطالبا السلطة الحاكمة بالتلويح باستخدام الخيار العسكرى فى حال فشل الدبلوماسية فى حل الأزمة. واتهم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية، دولا خليجية بتمويل سد النهضة الإثيوبى، وقال، خلال حوار معه على قناة «أمجاد»، الثلاثاء ، إن دولا مثل قطر والسعودية والإمارات دفعت أموالا لإثيوبيا، لاستصلاح مساحات كبيرة للزراعة.
