أجمعت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطنى على أن تصريحات مؤسسة الرئاسة على قرار إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق وعدم تأثيره على مصر «كارثية»، لأنها تؤكد عدم قدرة الرئيس محمد مرسى على تحمل المسؤولية وإدارة البلاد، ما أدى إلى تدهور الأحوال الاقتصادية والسياسية، فضلا عن تأثر علاقة مصر الخارجية، بسبب تخبط السياسات المتبعة فى البلاد منذ وصول الإخوان للحكم.
وأشاروا إلى أن تصريحات الرئاسة كشفت عن أنها تعمل بعشوائية، ولا تدرك أن مستقبل البلاد المائى أصبح فى خطر، بل بات «كارثيا»، لافتين إلى أن تصريحات الرئاسة جاءت ضد مصر، وأن إثيوبيا سوف تستند إليها أمام المحافل الدولية إذا لجأنا إلى الأمم المتحدة.
قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ، إن تأكيد الرئاسة أن سد النهضة لن يؤثر على مصر «مخزٍ جدا»، ويكشف عن أن الرئاسة تعمل بعشوائية، ولا تدرك أن مصر مقبلة على كارثة بسبب سد النهضة، لافتا إلى أن هذه التصريحات تدعم إثيوبيا فى المحافل الدولية، وسوف تستند إليها إذا لجأت مصر إلى الأمم المتحدة.
وأضاف «دراج» لـ«المصرى اليوم»: «الرئاسة تهون من خطورة وتداعيات سد النهضة على مستقبل البلاد المائى، ما يشير إلى غياب العقل فى مناقشة مدى خطورة السد على مصر، رغم أن كل التقارير تؤكد أنه سيؤدى إلى خفض حصتنا من مياه النيل».
وقال الدكتور عزازى على عزازى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن تصريحات الرئاسة تؤكد أن مرسى غير مسؤول، وأن الرئاسة تنتظر قرار مكتب الإرشاد بشأن الأزمة، لافتا إلى أن الرئاسة لا تستعين بالخبراء الحقيقيين وتستعين فقط بأهل الثقة، ما أدى إلى النتيجة التى وصلنا إليها منذ تولى الإخوان الحكم.
وانتقد «عزازى» زيارات مرسى إلى الخارج، لأنها لا تأتى إلا بآثار سلبية على مصر، مطالبا وزارة الخارجية بسرعة التحرك فى المحافل الدولية للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى حصتها من مياه النيل، مشيرا إلى أن «مرسى» أضاع هيبة مصر بين الدول.
وأوضح الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، أن انعدام الشفافية حول أزمة بناء سد النهضة هو سبب الأزمات، وقد تنتهى بكوارث فى الوقت الذى يتساءلون فيه «لماذا يتمرد المصريون؟».
وقال «البرادعى» فى تغريدة له، الاربعاء ، على «تويتر»: «سيناء وإثيوبيا أزمات مزمنة قد تنتهى بكوارث وغياب للحقيقة وانعدام للشفافية، وبالتالى لا نعرف البدائل المتاحة، ثم يتساءلون لماذا يتمرد المصريون؟».