قرر الفنان هاني شاكر اعتزال الغناء في دار الأوبرا، «كرد فعل على قرارات وزير الثقافة منذ توليه منصبه»، وأشار إلى أنه «شعر بصدمة شديدة عندما علم بخبر إقالة الدكتورة إيناس عبد الدايم» معتبرًا أن ذلك «بمثابة حرب شرسة ضد الرموز الفنية، وضد المخلصين في العمل»، من جانبه قرر الموسيقار عمر خيرت إلغاء كل حفلاته المقبلة في دار الأوبرا، موضحًا أنه «لن يعود إلى تقديم حفلات إلا بعد إقالة وزير الثقافة».
وقال «شاكر»: «لا يوجد موظف أو فنان اشتكى من إيناس عبد الدايم، ومن المعروف أن قرار الإقالة يصدر نتيجة إهمال أو فساد في العمل، لذلك جاءت الإقالة لتوجع قلبي، وقررت بعدها اعتزال الغناء في الأوبرا نهائيًا، لأن إقالة إيناس عبد الدايم بمثابة حكم بالإعدام على الفن والفنانين، وإذا لم نتخذ موقفًا تجاه ما يحدث في دار الأوبرا فقل على فنوننا يا رحمن يا رحيم».
واختتم: «دار الأوبرا كانت المكان الوحيد في مصر الذي يقدم فنًا هادفاً، ويبدو أنني سأقوم بفتح محل لبيع السجائر أمام منزلي، وسأترك الغناء نهائيًا، بعد أن سيطرت شركات الكاسيت على المحطات الإذاعية الغنائية».
من جانبه، قال الموسيقار عمر خيرت إنه «قرر إلغاء جميع حفلاته المدرجة على أجندة دار الأوبرا، هذا العام، مشددًا على أنه «لن يعود لتقديم حفلاته إلا إذا أُقيل وزير الثقافة أو تمت إعادة الدكتورة إيناس عبد الدايم لموقعها كرئيس لدار الأوبرا»، معتبرًا أن «القرار الصادر بإقالتها في حقيقة الأمر قرار ظالم»، متسائلًا «كيف أأتمن وزيرًا سبق أن نفى خبر إقالة رئيس الأوبرا، ثم قام بعدها بأيام بإصدار القرار» مختتمًا: «موقفنا كفنانين ليس للتضامن مع شخص إيناس عبد الدايم بقدر ما هو موقف لمصر وللحفاظ على فنونها ورموزها، لأن الاتجاه حاليًا هو فركشة الفن».
وقال مطرب الأوبرا محسن فاروق: «كل فناني الأوبرا في اجتماع دائم، لاتخاذ قرار موحد ضد هذه الهجمة الشرسة على رموز الإبداع المصري الذين تمثلهم إيناس عبد الدايم».
كان علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، أصدر قرارً بإنهاء انتداب إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا، منذ أيام، بعد أن سبق وقام بنفي الخبر قبل أسبوع.