خاطب ناصر الكريوين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أعضاء نقابة المحامين طرابلس بلبنان، ردا على بيان النقيب محمد المراد في 9 ديسمبر الجاري، ودافع «الكريوين» عن رجائي عطية، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب.
وجاء بنص الخطاب: «الزملاء أعضاء نقابة المحامين طرابلس لبنان، نحييكم بتحية الحق والعروبة، تحية السلم والسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فبالإشارة إلى بيان النقيب محمد المراد، بهدف الحفاظ على مكانة اتحاد المحامين العرب على حد وصفه، والذي تناول فيه ما تردد عبر وسائل التواصــل الاجـتـمـــاعـــي، مــن أخــــبـار ومشـــاهــد عـــن اقـتـحــام مقـــر الاتحــاد فــي القــاهــرة مــن قِبل مجمــوعــة مــن الشـبــان بواســطـــة أعمال كسرٍ وخلعٍ، وتبين لاحقًا أن هــذا الهـجــوم تـمَّ بتحــريــضٍ مــن حضــرة نقـيـب محــامي مصــر الفـقـيـه رجـائي عطية».
وأضاف: «فـــي الحـقـــيـــقـــة أن مـــن اقـتــحـم مـقــــر الاتـحـــاد هـــم بعـض الـنـقــبــاء وأعــــــضـاء المـكـــتـب مـــن دولــــة الـمـقــــــر مـنـتـهـيــة ولايـتـهـــــم، قـامــــوا بكـــسـر بــاب مكـــتـب الأمــيـن الــعـام واسـتـــولــــوا عـلــــى مـمـتـلـكـــات الأمــيـن الـعـــام المـتـواجدة داخل المكتب، وما ورد وإن كان ينافي الحقيقية، ويناقض الواقع، فإنه يكشف عن نفس غير سوي، يسعى جاهداً لإفساد كافة محاولات رأب الصدع، ولم شتات الاتحاد بسبب المحـــاولات المــريـضـــة والمـسـتـمــيــتــة مـن قـبــل بعــض مـــن انتـهــت ولايتـهــم فــي الاتحـــاد ومـنــهــم الـنـقــيــب مـحـمـد المــراد، وبـإذكـــاء نـار الـفــتــنـة مـمـن فـقـد شرعيته ومكــانـتـه فــي الاتحــاد بعــد تولـــي نـقـــيـب محـامـي مصــر رئـاسـة اتحاد المحامين العرب».
وتابع: «من جانب آخر، فإن العكس تماما هو ما وقع في الأيام القليلة الماضية، وما كان موقف نقيب محـــامي مصــــر رئيـــــس اتحــاد المـحـــامــيـن الـــعـرب الأسـتــاذ رجــائي عطـيــة إلا صـــورة مـشــرفــة للـبـطــولــة والـبـســالـة والتجرّد في مواجهة أيادي الباطل التي لم تترك وسيــلــة شـيـطــانـيــة إلا اتـبـعــتـهـــا، وما وجدت طريقاً مخالفاً لآداب وتقاليد المهنة إلا سلكته.
وإننا وإن كنا نربأ بكم عن الانجراف وراء هذا التيار الخاسر، لنتمنى عليكم ـ وأنتم أهل لذلك ـ أن تنظــروا إلــى تـاريخـكــم المـهـنـي الطــويــل، والــذي يـفـرض علـيــكم نـوعـاً مـن التبـصر وعــدم الانـقـيـاد وراء إمــلاءات الـغــيـر، والـوقــوف مـن الأمـــور مـوقــف الـوسـطــيــة والاعــتدال، وبخاصة أن الأمور جميعها إلى زوال، ولن يبقى إلا ما نفخر به من تسمك بشرعية الاتحـــاد، والــتـزامٍ آداب وتقــالــيـد مـهـنـة المـحـامـاة الـتـي تربيـنـا عليـها، ونتناقلها فيما بيننا.
وأخيرا، وإذا كنتم تسعون لوحدة الصف وإلى توحيد الكلمة، ودعم العمل العربي المشترك، وتوطيد الروابط المشتركة إلى غير ذلك من عبارات براقة نتمنى أن تكون محل تنفيذ على أرض الواقع، فإنه لمن الأولى بكم الحيادية والتوسط في سبيل تحقيق ضبط آلية العمل؛ والتوقف عن مباركة بعض الأفعال المشينة التي يرتكبها عدد من صغار النفوس، ويدفعهم إليها، ويؤيدهم فيها مــن أسـلــمــوا زمــام أمـهــم لغـيـرهــم، وانقــادوا وراء تبــعــيــة خــاســــرة، والـتـوقـف عـن الــدخول فــي مـهـاتـراتٍ وتـجـاوزاتٍ لا تـلـيــق بأصـحـــاب الـهـمــم والـريـادة على حد قولكم.