وصفت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، اليوم الأحد، الحالة الوبائية في فلسطين بالصعب جداً ولا يبشر بخير، مشيدةً بسياسة الإغلاق التام التي انتهجت في جميع المحافظات الفلسطينية.
وقالت كيلة في تصريح لإذاعة «صوت فلسطين»: إن الوضع الوبائي في فلسطين صعب جداً ولا يبشر بخير، لذلك فسياسة الإغلاق كانت حكيمة.
وأوضحت الوزيرة كيلة، أن هناك عدة معايير لتحديد الحالة الوبائية، من بينها نسبة الوفيات، ونسبة إيجابية الفحوصات، ونسبة إشغال أسرة المرضى في المستشفيات، بالإضافة لإشغال أجهزة التنفس، بالإضافة لعدد المصابين.
ونوهت د. كيلة، إلى أن وجود ارتفاع في إصابات «كورونا» تظهر عليهم أعراض بشكل قوي، حيث أن معظم المرضى الذين توفوا بأمراض مزمنة وسرطانية، ومرضى الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى وصول المريض للمستشفى في مراحل مرضه الأخيرة.
ووصفت سياسة الإغلاق التي انتهجتها الحكومة بالسياسة الحكيمة، نظرا لخطورة الحالة الوبائية في فلسطين، الأمر الذي أدى إلى انخفاض عدد الإصابات بالفيروس، مضيفة أن الفئات التي ستتلقى لقاح كورونا بعد توفره ستكون في البداية القطاع الصحي ومن لديهم أمراض مزمنة ومرضى السرطان وممن هم فوق 60 عاماً.
واعتمدت الحكومة منذ نحو ثلاثة أسابيع سياسة الإغلاق الليلي من السابعة صباحا حتى السادسة مساء بالإضافة إلى الإغلاق الكامل يومي الجمعة والسبت، وإغلاق أربع محافظات مؤخرا لمدة ثمانية أيام.
وطالبت الكيلة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم الاحد، المواطنين بالالتزام بالإجراءات المُقرة لكسر سلسلة الوباء وانتشار الفيروس، مهيبة بكل من يصاب بكورونا ويشعر بانتكاسة أن يتواصل فورا مع الطب الوقائي ليتسنى إنقاذ حياته.
وبشأن ظهور أعراض قوية لبعض مصابي كورونا، قالت وزيرة الصحة إن معظم من توفوا جراء الفيروس كان لديهم أمراض مزمنة من ناحية، وبعض الحالات لديها أمراض في الجهاز التنفسي وحالتهم تحتاج للأكسجين، فيما يصل عددُ آخر من مرضى كورونا للمشفى في آخر مرحلة بعد أن تصل الرئتين لمرحلة اللاعودة.
وأوضحت د. الكيلة أن وضع المشافي قبل الإغلاق من ناحية الإشغال للأسرة في حالتها القصوى، مضيفة أن الحالة الوبائية لا تقاس فقط بعدد الإصابات وإنما هناك خمسة معايير أخرى من بينها نسبة الوفيات ونسبة من يوضعون على أجهزة التنفس.
ولفتت الكيلة أن نسبة الفحوصات الايجابية من العينات المسحوبة لفيروس كورونا وصلت في كل محافظات الوطن أمس 20%.
وعن تحويل المشفى الوطني للحالات المصابة بكورونا، شددت وزيرة الصحة على أن القرار اتخذ بناء على الحالة الوبائية في محافظات الشمال، على أن يتم تحويل المرضى الآخرين في المشفى لرفيديا فيما علاج مرضى السرطان سيكون في الاتحاد النسائي.
وبشأن اللقاحات المكتشفة لكورونا، أكدت د.الكيلة أن وزارة الصحة تجري اتصالاتها مع جميع الشركات التي تم الاعتراف بها من منظمة الصحة العالمية والتي وافقت على أربعة لقاحات حتى الآن، فيما اللقاح الصيني تحت الدراسة من قبل المنظمة العالمية.
وأضافت أنه سيتم اختيار ما هو أفضل لشعبنا من هذه اللقاحات، متوقعة أن تحصل فلسطين على اللقاحات المطلوبة مع بداية العام القادم في ظل استمرار الجهود للحصول عليها.
ومن جهته، أعلن مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية د. نجي نزال أن هناك ازدياداً مضطرداً في أعداد المصابين بفيروس كورونا الذين يحتاجون إلى عناية مكثفة وإدخال إلى المشافي، ما دفع الوزارة إلى تخصيص مراكز لعلاج كورونا في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة .
وأوضح نزال في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح يوم الأحد، أن محافظة جنين تشهد ازدياد في أعداد المصابين بكورونا، مبينا أن أعداد المرضى المنومين في قسم كورونا بمشفى جنين يوم أمس بلغ 53 مريضا بينهم 11 مريضا كانوا بحاجة للعناية المكثفة وتم إضافة 7 أسرة جدد للعناية المركزة في المستشفى.
وأضاف أنه تم أيضا افتتاح أقسام جديدة لعلاج كورونا في مستشفى الخليل الحكومي لمساعدة مستشفى دورا في تقديم الخدمة والعلاج اللازم لكافة المرضى .
وأشار، إلى وجود أعراض شديدة على بعض مرضى كورونا، مبينا أنه تم رفع كفاءة المستشفيات كافة من ناحية الأسرة ومن ناحية لوجستية بتزويد المستشفيات بالأكسجين السائل المساعد لمحطات توليد الأكسجين بالمشافي الحكومية بعد أن أصبحت هذه المحطات غير كافية نظرا للزيادة المرتفعة في الإصابات.