x

هل المتعافيين الشباب من كورونا أكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟.. أطباء يجيبون

الأحد 13-12-2020 11:27 | كتب: أماني حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات حول أسباب حدوث حالات الوفاة المفاجئة للمتعافين من فيروس كورونا المستجد من الشباب أكثر من كبار السن بسبب تعرضهم للإصابة بجلطات الدم.

ذهب تفسير البعض للأمر بناءً على تجاربهم الشخصية إلى أن الشباب يتعرضون لحدوث الجلطات أكثر من المسنين بعد التعافي، لأن المسنين بشكل عام يعتمدون على الأدوية الخاصة بالسيولة كأسلوب حياة وليس كعلاج مؤقت، أما الشباب فبمجرد تخطيهم مرحلة العلاج ينقطعون تمامًا عن تناول الأدوية وبما فيها الأدوية المسؤولة عن تنظيم سيولة الدم.

ونشر بعض المتعافيين نصائحهم لفئة الشباب تحديدًا بالمواظبة على تناول أدوية السيولة لمدة ثلاث أشهر بعد انتهاء مرحلة العلاج، نظرًا إلى أن المتعافي من كورونا بشكل عام يكون معرض للإصابة بالجلطات.

ما مدى صحة هذه المعلومات؟

يقول دكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المصابين بفيروس كورونا المستجد معرضون بالفعل لحدوث جلطات وحتى بعد التعافي، ولكن تختلف درجة التعرض لتجلط الدم من فرد لآخر وفقًا للتاريخ المرضي وطبيعة كل جسم لذلك لا يمكن تعميم القاعدة أو الإجزام بأن الشباب أكثر عرضة من الكبار، ولذلك لا أنصح فئة معينة بالمواظبة على تناول مضادات التجلط دون مراجعة الطبيب.

وأضاف لـ «المصري اليوم»، «مضادات التجلط تعتبر سلاح ذو حدين، فهي مهمة لعلاج مرضى فيروس كورونا وثبُت أنها تقلل من نسب الوفاة بنسبة 50% ولكن هذا يرجع لتقييم الفريق الطبي المسؤول عن علاج كل حالة حسب احتياجاتهاالطبية، والاستخدام العشوائي لها قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي وحدوث كدمات تحت الجلد والأنسجة ونزيف الفم والأنف واللثة، وضيق التنفس».

وأشار إلى أنه سواء كان المتعافي شاب أو ينتمي لكبار السن، فقرار تناوله للأدوية المضادة لتجلط الدم يرجع فقط لطبيبه المعالج ولا يجوز، استخدام هذه الأدوية فقط من أجل الوقاية من حدوث الجلطات دون التأكد من مدى احتياج الحالة إليها.

وانتقد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ظاهرة نشر المعلومات الخاطئة أو المبنية على تجارب شخصية «لا داعي لتقمص دور الطبيب في مثل هذه الظروف الحرجة التي يواجهها العالم في ظل انتشار الوباء«، مؤكدًا على ضرورة عدم الانسياق وراء هذه المعلومات بدون استشارة الطبيب.

وأوضح «هناك ثلاث جهات فقط يمكن لأي شخص الوثوق بها إذا أراد الحصول على استشارة طبية خاصة بالفيروس، وهم وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، والأطباء المعالجين»، مشيرًا إلى أنه من الضروري الرجوع لأطباء مصريين لأنهم أكثر دراية بطبيعة الحالات داخل مصر، وأنهم تفوقوا على الأطباء الأوروبيون بدليل التفاوت في عدد المتعافيين والوفيات بالمقارنة بالخارج.

ومن جانبه أكد الدكتور عبدالهادي مصباح أستاذ المناعة والميكروبيولوجي، أيضًا أن المصابيين بفيروس كورونا بمختلف الفئات العمرية معرضين لحدوث جلطات الدم، لأن الفيروس يجعل احتمال حدوث جلطات في الأوعية الدموية الصغيرة خاصة في المخ والقلب والرئة، كبيرة.

وأضاف لـ «المصري اليوم»، «الأدوية المضادة لتجلط الدم يتم استخدامها على نطاق واسع مع المصابين والمتعافيين من الفيروس لتفادي الدخول في مضاعافات الإصابة، لكن تعميم الفكرة على كل المتعافيين بشكل عام شيء غير سليم وغير صحي».

وأوضح «فرصة تعرض كل فرد للإصابة بتجلطات الدم ترجع لطبية جسمه ودرجة لزوجة الدم لديه وتاريخه المرضي وأشياء لا يمن تحديدها إلا عن طريق الطبيب، لذلك يجب مراجعته قبل تناول أي علاج مضاد للجلطات لأي فئة عمرية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية