أكد الرئيس محمد مرسي أنه على علم بكل «التجاوزات التي ترتكب في الإعلام والغرض منها»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد أيسر من اتخاذ ردود فعل غاضبة تجاه تلك التجاوزات»، مستدركا بقوله إن «التحدي الحقيقي هو أن نصبر على بعضنا البعض»، كما وصف القضاء المصري بأنه «تاج الوطن في حفظ العدالة»، بحسب قوله.
أخبار متعلقة
وقال، في كلمة ألقاها، الأربعاء، في افتتاح مؤتمر الجمعيات والمؤسسات الأهلية «تكامل»: «هناك من يتحدث عن تجاوز بعض وسائل الإعلام ومن يتصدرونها»، مضيفا «ما أيسر ردود الفعل الغاضبة، لكن التحدي الحقيقي أن نصبر على بعضنا، ومن يتصور أن الدولة لا تراه أو تغض الطرف عن سقطاته، فإنما تغضها لأننا وطن وشعب أكبر من السقطات».
وتابع: «أنا عارف كويس مين بيقول إيه إزاي علشان إيه، ولن يعود النظام السابق بحول الله على الإطلاق، ولن يُسمح بخطوة واحدة لمن أفسد هذا الوطن أو كان سببا في نشر الفساد فيه، ولن تضيع دماء الشهداء ولا أنات الجرحى والمصابين»، مؤكدا أنه «لا يوجد مصري عدو لمصر أو للمصريين، ولكن قد ينحدر البعض ربما بغير علمه».
واستدرك، قائلا إن «الإعلام له دور مهم جدا في تنمية مصر ونهضتها، ومناقشة مشكلاتها وإبداء الرأي فيها، ولا مجال لمتجاوز أو من يحاول أن يفت في عضد أبنائه».
وشدد مرسي على احترامه القانون، قائلا:«لا نريد أن نخالف قانونا أو دستورا نعتز به جميعا، ويبقى قضاؤنا هو تاج الوطن في حفظ العدل»، مضيفا، فيما يختص بحقوق شهداء ومصابي الثورة، أن «النيابة العامة صاحبة الدعوة الأصيلة للدفاع عمن ارتكب بحقه جرم، ولجنة تقصي الحقائق التي تكونت أوائل يوليو الماضي، وانتهت في ديسمبر، أودع تقريرها لدى النيابة العامة، وهي تقوم بدورها لتحقق في الوقائع الواردة به، ولن يفلت مجرم من العقاب، وهذا عهدي أمامكم وأمام الله».
وأكد الرئيس ثقته في أن يحظى مشروع القانون، الذي قدمه باهتمام مجلس الشورى، مضيفا «لا ننكر أننا نواجه كثيرا من التحديات، لكننا لن ندعها تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا، ولذلك ستتحمل الرئاسة مسؤولية دعم العمل الأهلي، وسنضع مشروعات التنمية في سيناء والصعيد على رأس أولوياتنا، وكذلك (أطفال الشوارع) وذوو الاحتياجات الخاصة».
واختتم مرسي بالإعلان عن أنه أصدر توجيهات بتشكيل لجنة دائمة للتنمية المجتمعية بمكتب الرئيس، لتحقيق التواصل الدائم بين الرئاسة ومنظمات المجتمع المدني لتذليل العوائق التي تواجهه، مجددا دعوته لكل القوى السياسية للاصطفاف من أجل مصر، وتنحية الخلافات جانبا.
