x

أبرزها «الطاقة» و«الصناعات الدوائية».. تفاصيل المباحثات الثنائية بين مصر والأردن

السبت 12-12-2020 17:49 | كتب: محمد عبد العاطي |
الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء يترأس جلسة مباحثات مصرية عراقية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء يترأس جلسة مباحثات مصرية عراقية تصوير : سليمان العطيفي

عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين وفدي مصر والأردن، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين المعنيين في البلدين، وذلك عقب انتهاء جلسة المباحثات المشتركة بين مصر والعراق.

واستهل رئيس مجلس الوزراء المباحثات، بالترحيب بالأشقاء من المملكة الأردنية الهاشمية، وهنأهم بالثقة التي أولاها لهم الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، بتوليهم مناصبهم في الحكومة الجديدة، متمنيا لهم النجاح في تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأردني الشقيق.

وخلال كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، على عمق الروابط التي تربط بين البلدين، وشعبيهما، والتي يظهر تميزها في التنسيق الثنائى عالى المستوى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشقيقه الملك عبدالله الثاني، وتوجيهاتهما الدائمة بالعمل على تفعيل التعاون المشترك بين البلدين.

كما أعرب رئيس الوزراء، عن سعادته بتواجد الوزراء الأردنيين في القاهرة، للاشتراك في جلسة مباحثات ثنائية، يعقبها اجتماع ثلاثي ينضم له الوفد الوزاري العراقي، وذلك تنفيذا لتوجيهات القمة الثلاثية التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان، والتى تضمنت أيضاً تكليفات واضحة بأن يكون هناك تحديد لمشروعات مشتركة بين البلدان الثلاثة، بما يحقق التكامل بينها، ويخدم القطاعات التنموية، وينعكس إيجابا على المنطقة التي تواجه تحديات كبيرة خلال المرحلة الراهنة.

وأشار «مدبولي» إلى تطلع مصر لعقد اجتماع اللجنة المشتركة مع الأردن، والتى حالت الظروف دون انعقادها بسبب ظروف جائحة كورونا، والتغيير الوزاري الذي شهدته المملكة.

وشدد رئيس الوزراء، على أهمية تحديد نقاط محددة للتعاون المشترك بين مصر والأردن، والمُضي قدما من خلال التشاور بين وزيرة الصناعة الأردنية، ووزيرة التعاون الدولي المصرية لبدء عمل اللجان الفنية التي يتعيّن تفعيلها خلال الفترة المقبلة في كافة مجالات التعاون المشترك، وفي مقدمتها مجال النقل البري للأفراد والبضائع، والذي تفرض عليه الظروف الراهنة تحديات كبيرة، وأهمها أزمة كورونا التي فرضت على الدول اتباع إجراءات وقائية لضمان سلامة أفرادها وأراضيها من انتشار هذا الوباء، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تذليل كافة التحديات لدفع التعاون الثنائي قدما بين البلدين.

كما أكد رئيس الوزراء، على أهمية قطاع الطاقة في تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والأردن، والثلاثي بانضمام العراق، سواء فيما يتعلق بالربط الكهربائي، أو في مجال البترول والغاز، معربا عن أمله في أن يكون هناك تواصل دائم بين الوزراء المعنيين؛ لدفع التعاون في هذا القطاع جنبا إلى جنب كافة القطاعات الأخرى؛ وذلك حتى يتسنى بناء قاعدة قوية لعقد اللجنة الثلاثية بين البلدين.

واختتم رئيس الوزراء حديثه للوفد الأردني، بطلب نقل تحياته إلى شقيقه رئيس الوزراء الأردني؛ لحين لقائه في فرصة تتاح قريبا، متمنيا للحكومة الأردنية الجديدة دوام التوفيق والسداد.

من جانبه، تحدث السيد محمد حسن داوودية، وزير الزراعة الأردني، ورئيس وفد بلاده في المباحثات الثنائية، معربا عن سعادته لتواجد الدكتور مصطفى مدبولي في جلسة المناقشات التي تتم بين البلدين، مؤكدا أن هذا تكريم للوفد الأردني، ونحن نقدره، وهو تعبير صادق عن السعي لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتفعيل التعاون المشترك، مؤكداً أن الوزراء الأردنيين مكلفون أيضاً بتنفيذ تكليفات الملك عبدالله الثاني بشأن تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال وزير الزراعة الأردني: نحن أمامنا في الجلسة المشتركة بعض المسائل والملفات سنعمل معا للتوصل إلى مقترحات تنفيذية محددة بشأنها، مؤكدا انهم سيعملون في الوقت نفسه على تحديد صيغة مشتركة لكافة المعوقات التي قد تواجه تنفيذ المشروعات المشتركة، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية بكافة أعضائها على الاهتمام الكبير الواضح؛ من أجل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

من جانبها، أشارت المهندسة مها عبدالرحيم، وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، إلى أن اللجنة المصرية الأردنية تعد من أكثر اللجان المشتركة المنتظمة، وهو ما يدل على اهتمام قيادتي الدولتين بدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن هناك سعيا دائما من الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري، والعمل على إزالة أية معوقات من الممكن أن تواجه تحقيق هذا الهدف، منوهة في الوقت نفسه إلى أنه جار التوصل إلى مذكرة تفاهم فيما يتعلق بالتعاون في مجال الدواء وتسجيله في كل من البلدين، وهناك تنسيق في عدد من ملفات التعاون الأخرى التي تشهد تنسيقا مستمرا من مسئولي البلدين، كما يتم متابعة ما يتم الاتفاق عليه، بما يخدم مصلحة الشعبين.

بدورها، أكدت المهندسة هالة زواتي، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، أن الجانبين المصري والأردني يعملان على تفعيل المشروعات المشتركة في مجال الطاقة بين البلدين، معبرة عن ثقتها في أن قطاع الطاقة من الممكن أن يكون نموذجا للتعاون المشترك بين البلدين، مشيرة إلى استمرار التفاهم والتنسيق مع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بشأن المشروعات المشتركة التي يمكن تنفيذها معا لخدمة الشعبين الشقيقين.

وعلق وزير الكهرباء المصري على ذلك، بالتأكيد على أن هناك بالفعل خط ربط كهربائي مع الأردن، وهناك خطط توسعية تتم بالفعل حاليا في هذا المجال، ونعمل جاهدين لتذليل أي معوقات قد تحول دون تنفيذ هذه الخطط التوسعية على الفور وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما عبر وزير البترول المصري عن سعادته بمسار التعاون المشترك مع المملكة، الذي يشهد نجاحا ملحوظا، متطلعا إلى زيادة تفعيل أطر هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة.

فيما أكد المهندس يحيي موسى، وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، عن سعيه للتنسيق مع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مؤكدا أن هناك مجالات عديدة للعمل المشترك يمكن أن تتم دراستها خلال لقائه بشقيقه وزير الإسكان المصري، ولاسيما في مجالات التشييد، والمقاولاتو الاستشارات الهندسية، وإعادة الإعمار بالنسبة للتعاون الثلاثي مع العراق.

وبدوره، قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هناك مشروعات شهدها على أرض الواقع بالأردن في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي، والمشروعات القومية في مجال الإسكان، والتي يمكن أن ننطلق منها في التعاون المشترك بين البلدين، في المناقشات التي سيشهدها اللقاء الثنائي قريبا.

كما أكد الدكتور نذير مفلح، وزير الصحة الأردني، على أنه حريص على مناقشة كافة أوجه التعاون في مجال الصحة مع وزيرة الصحة المصرية، ولا سيما في مجال الصناعات الدوائية.

فيما أشارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه خلال اللقاء الذي تم صباح اليوم، بالخروج عن الإطار التقليدي للتعاون بين البلدين، مشيرة إلى أنه سيتم فتح آفاق جديدة في مجال تصنيع المواد الخام الخاصة بالصناعات الدوائية، معربة عن أملها في أن تنجح كل الجهود التي تبذل من أجل مصلحة شعبي البلدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية